المرض وصيام رمضان
أتينا بمسائل فيها ضعف للإنسان كالمرض عموماً وما يعتري النساء في شهر رمضان كحال االحائض والنفساء والحائض إذا طهرت والنفساء إذا طهرت والحامل والمرضع والمرأة العجوز وكذا الشيخ الكبير وصوم الصغار والفدية وهذا كله موجود بالقوائم على اليمين
أما عن حال المريض مع الصيام فهو كتالي
الفطر مع أي مرض
يجوز للإنسان أن يفطر إذا كان في حالة يستحق بها اسم المرض , وخاصة إذا
كان مرضه يؤلمه أو يؤذيه أو يخاف تماديه أو يخاف تزيده لأن الله تعالى
لم يخص مرضا من مرض فهو مباح في كل مرض كما قال تعالى:
{ فَمَنْ كَانَ منكم مَرِيضًا (184) }
البقرة
2-
الأفضل مع المرض الصوم أو الفطر
للمريض حالتان:
ألا يطيق الصوم بحال , فهذا عليه الفطر واجبا
أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة , فهذا يستحب له الفطر ولا يصوم أخذاً
بالرخصة , فإن تحمل وصام كره له ذلك وأجزئه
أي من كان الصيام مع مرضه يشق عليه مرضه أو يؤذيه فله أن يفطر يريد
الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فقد رخص لكم في الفطر في حال المرض
تيسيرا عليكم ورحمة بكم
المرض لا ضابط له فإن الأمراض تختلف منها أمراض تضر بصاحبها مع الصوم
ومنها أمراض لا تأثير لصاحبها مع الصوم كوجع الضرس وجرح في الإصبع
والدمل والقرحة اليسيرة وأشباه ذلك فلم يصلح لمرض ضابطاً
على المريض الحكمة فإن تحمل المرض وصام معه فقد فعل مكروهاً لما يتضمنه
من الإضرار بنفسه وتركه تخفيف الله تعالى وقبول رخصته ويصح صومه ويجزئه
3-
المريض بمرض مزمن
المريض الذي لا يرجى برئه ( لا ينتظر شفائه ) أي مرضه مزمن يفطر وليس
عليه قضاء ما أفطره وعليه أن يطعم عن كل يوم مسكين إن كان قادر على
الإطعام (
[1] )
إذا فعل ذلك وقدر الله له الشفاء فيما بعد فإنه لا يلزمه أن يصوم عما
أطعم عنه , لأن ذمته برئت بما أتى به من الإطعام بدلاً عن الصوم (
[2]
)
وإذا مات المريض فلا يجب الإطعام (
[3] )
4-
المريض بمرض يرجى شفائه
من أفطر من مرض يرجى شفائه عليه قضاء الأيام التي أفطرها متى قدر على
القضاء
وليس عليه أن يترك القضاء ويعوضه بالإطعام لأن الانتقال للفدية يكون
عند اليأس من القضاء (
[4] )