برنامج علاج المراهقة والسلوك الإدماني

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إن الأقسام العلاجية للإدمان يقدم فيها من المواد العلمية ما يتناسب مع احتياجات مرضى كل قسم فمرضى القسم الدوائي يقدم له احتياجات مرضاه ومرضى التأهيل يقدم له ما يحتاجه مرضاه والقسم الأمني يقدم له ما يحتاجه مرضاه وقسم الرعاية الممتدة يقدم له ما يحتاجه مرضاه وقسم علاج المراهقين كغيره من الأقسام يقدم فيه ما يتناسب واحتياجات مرضاه من مواد علمية خاصة بالجانب الإدماني الذي قد يكون سبب مجيئه للعلاج علاوة على تقديم مواد علمية تتناسب مع المراهقة وسن المراهقة
 فيحتاج هذا القسم إلى مواد علمية تقدم بأساليب ناجحة في دفع المريض لتخلص من سوء استخدامه للمواد التي لها طبيعة إدمانية وهذه المواد العلمية منتقاة من بروتوكول العلاج الديني المفصل الذي يعمل به في قسم الإدمان مما يتناسب مع هذا السن واحتياجاته
 علاوة على احتياج هذا القسم أيضاً لمواد علمية تقدم بمهارة وأساليب متطورة مستنبطة من المنظور الشرعي تناسب ما تعرض ويتعرض له مراهق هذا العصر السريع الحدث في نمطه الجذاب الشيق الهداف فيما يعرضه لتعلق المراهق بالدنيا ومتاعها وإيقاعه في الملذات والشهوات دون مراعاة دين ولا خلق ولا عرف ليكُّون جيل لا هدف له ولا يستطع أن يتحمل مسئولية
هذه المواد العلمية الخاصة بالمراهقة تدفع للعلاج دون الاعتماد على إخبار المراهق بمعاناته الحقيقة لأن هذا السن غالباً ما يكون عنده جهل بطبيعة مشاكله وهي مواد علمية شيقة بأسلوب سهل تجعل المراهق يطبق مضمونها على نفسه ليشعر أن عنده معناة
وبمعرفة نقاط ضعفه وقوته يسهل إيقاف المراهق على مشاكله وتوجهه لحلها
 وتقدم من المواد العلمية التي يبدأ بها مادة ترغب في سعة رحمة الله وتدفع يقن المراهق لحسن الظن بالله وأنه سيعطيه سؤله ويصلح أحواله ويجلب له النفع ويدفع عنه الضر ويحفظه وقت الشدة وهو كفيله فيتقوى على دفع ما رسبته قصص الخوف والفزع الذي جعله يعتمد على والديه في كافة احتياجاته والبعد عن مواجهة المجتمع
 وتقدم هذه المادة عندما يخبر أن هذه هي المرة الأخيرة وأنه سيطيع الله ويحافظ على صلاته والله غفور رحيم وخاصة عندما يجد من يصده ويخبره أن هذا ليس كافي وأنه محتاج لبرنامج
 وينطلق به من كلامه بهذه المادة ويشعر أنه وقف على العلاج من الأخر لو عمل به فيدفع به من خلاله
 ويعرف بهذه المادة أن فكره صحيح ويحذر من الالتفات للأقوال المحبطة ويطمع في رحمة الله التي هي أعظم من ذنوبه
 ثم تقدم من المواد العلمية مادة في تجنب الغش وتحريمه لترغبه في استشعار مراقبة الله في السر والعلن ورفض الغش الأخلاقي الذي يدعوا إليه الذين يميلون للشهوات وليجد المراهق في هذه المادة العلمية أن من ترك شيء لله عوضه الله خيراً منه لحثه على ترك ما رسبه الاهتمام بقصص الخدع والمقالب
 وتدعم المادة السابقة بمادة علمية مشابهة لغرس روح المراقبة في النفوس لرفض الحرام مع القدرة عليه والتمكن منه وعدم استغلال الأمانة في الحرام ليجد من عند الله العاقبة الحسنى وهي من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
  ولدعم المادة السابقة تقدم مادة علمية مشابهة في ترك المعاصي مع القدرة عليها لجعلها وسيلة لفك الكرب ووسيلة لإيجاد الدافعية للعلاج باستحضار الخوف من الله وخاصة من رسبت في نفسه الجرئة على الوقوع في المعاصي بسبب الاهتمام بقصص الذئاب البشرية التي تهتك بالأعراض
 ولما تتميز به فترة المراهقة بإثارة الغريزة تدعم المادة السابقة بتقديم مادة علمية في التعامل مع الرغبة لدفع المراهق في التعامل مع المراهقة في دوافعها الغريزية بالعقل والحكمة ليتعامل مع الأفكار التي ترسبت عنده من قصص المغامرات مع الجنس الآخر
 ولتنفير المراهق من الأقبال على الزنا تدعم المادة السابقة بمادة علمية في مخاطر تساوي المرء في زناه بالمشرك لحث المراهق على تفهم الأحكام الشرعية الخاصة بالزنا والزناة فيستطيع الوقوف على حقيقة ما ترسب عنده من أفلام تدعوا للاستهانة بالوقوع في الزنا
 وتدعم المواد العلمية السابقة بمادة في مخاطر مشاهدة الخليعة التي ما سلم منها مراهق والتي تترك آثر في النفوس يدفع لمشاهدتها أو العمل بمثلها أشد من دفع المخدر للتعاطي لحثه على التخلص من آثار مشاهدتها
 وبعد تقديم المواد العلمية السابقة والتي تكون تمهيداً لتقديم مادة في مخاطر صحبة البنات والشبان لحث المراهقين على تجنب الانسياق وراء الدعاوي التي تزين الاختلاط بين الجنسين
ولدعم المادة السابقة تقدم مادة علمية في مخاطر المعاكسات للتعامل مع الأفكار التي ترسبت في جعل المراهقين يميلون للجنس الأخر والاستئناس به
ولدعم المادة السابقة تقدم مادة علمية في مخاطر الإعجاب بالأجنبية لترك الانسياق ورائه وما يتبع ذلك من انشغال للفكر عن متطلبات الحياة وحتى لا يتحول الفكر لأحلام يقظة يسعى لتحقيقها بما لا يملك مما يؤدي للوقوع في مشاكل جنائية
 وتقدم عقب المواد العلمية السابقة مادة تعين من تفهم هذه المواد في قمع الشهوة من خلال التوجيه النبوي الذي أعتنى بحل مشاكل الشباب فيجد الحل السليم أمام ما ترسب عنده من دعاوي تنفيذ الرغبات حتى لا يقع في مضرات
 ولأن المراهق المتعاطي قد يتعرض للوقوع في ممارسات خاطئة نعقب هذه المواد بقصة في إصلاح النفوس تدفع المراهق لحفظ نفسه وتحث الذي أكره عليها ولم يستطع الدفاع عن نفسه لصغره بعدم الاستأنس بها وتذكر الذي يفعل هذا الأمر أن باب التوبة مفتوح
ولذا تختم هذه المواد بمادة في الخلق الحسن والسلوك الإدماني حتى لا يمكن المراهق بإدمانه من فقد الأخلاق الحسنه وإحلال السلوك الإدماني الذي يضيع معه طيب النفس والرحمة وحب الخير للآخرين ويسلكوه محلها ظلم الآخرين