![]() |
أحوال السماء ومصيرها
قال تعالى :{ إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ(1) }الانشقاق
استمعت لربها وأطاعت أمره فيما أمرها به من الانشقاق وحق لها أن تطيع أمره لأنه العظيم الذي لا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء وذل له كل شيء
{وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا(19)}النبأ
قطعت فصارت قطعا كالأبواب وأبوابها طرقها
فالسماء تنحل وتتناثر حتى تصير فيها أبواب أي طرقا ومسالك [1]
{وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ(16)} الحاقة
تنشق السماء فتكون ضعيفة
وقال تعالى:{فَإِذَا انشَقَّتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ(37)}الرحمن
تذوب كما تذوب الفضة في السبك وتتلون كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها فتارة حمراء وصفراء وزرقاء وخضراء وذلك من شدة الأمر
وهول القيامة العظيم
{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ(9)} المرسلات
فتحت وشقت فرجت للطي
{ إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ(1) } الانفطار
انشقت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرافها
{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا(9)}الطور
تتحرك تحريكا أي تدور دورا ويموج بعضها في بعض
{يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ(8)} المعارج
تكون كذائب الفضة
{وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ(11) }التكوير
كشفت , نزعت عن أماكنها كما ينزع الجلد عن الشاة
{انشقت السماء, فانتثرت نجومها}[2]
أحوال النجوم والكواكب ومصيرهما
تمطر السماء يومئذ نجوما فلا يبقى نجم في السماء إلا وقع على الأرض وطمس نورها
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ(8) } المرسلات
ذهب ضوءها ومحي نورها
{ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ(2) } التكوير
تغيرت وتناثرت وتهافتت وانقضت وتناكرت
عن النبي صلى الله عليه وسلم
{وإذا النجوم انكدرت قال انكدرت في جهنم}[3]
{ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ(2) } الانفطار
تساقطت
{ وانخسفت شمسها وقمرها}[4]
{وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ(1) } التكوير
لفت و رمى بها , تجمع الشمس بعضها إلى بعض ثم تلف فيرمى بها , لف ضوئها ورمى بها , يعني أُظلمت , ذهب ضوؤها ورمي بها في النار
{ وَخَسَفَ الْقَمَرُ(8) } القيامة
ذهب ضوءه
{ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ(9) } القيامة
قال صلى الله عليه وسلم: {الشمس والقمر يكوران يوم القيامة }[5]
قال صلى الله عليه وسلم: {الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة }[6]
[1] تفسير البيضاوي 5 / 468 , تفسير ابن كثير 4 / 276 , فتح القدير 5 / 365
[2] حديث الصور
[3] حديث الصور
[4] حديث الصور
[5] البخاري 3200
[6] السيوطي في اللآليء المصنوعة 1/82 , صححه إسناده الألباني في المشكاة 5692 وفي الصحيحة 124 ونقل قول الخطابي لا يلزم جعلهم في النار تعذيبهما فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذاباً وآلة من آلات العذاب وما شاء الله ذلك فلا تكون هي معذبة علاوة على أن إلقائهما في النار فيه تبكيتاً لعُبادهما