أرض المحشر
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
{يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كالقرصة النقي ليس فيها لأحد علم }[3]
يحشر الناس , يجمع الناس الأولين والآخرين في صعيداً واحد يوم القيامة يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، يحشروا على أرض بيضاء نقية لم يسفك فيها دم ولم يعمل فيها بخطيئة أرض كالخبز الأبيض عفراء ليس بياضها بالناصع ليس فيها معالم لأحد أرضاً مستوية ليس فيها بناء لم توطأ من قبل فلا يكون فيها أثر أو علامة لأحد [4]
يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة
وأرض الموقف أكبر من هذه الأرض الموجودة جداً طاهرة من عمل المعصية والظلم وليكون تجليه سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين على أرض
تليق بعظمته[5]
أما أرض الدنيا فتصير خبزة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده كما يكفؤ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة}[6]
والحكمة في ذلك أنها تعد لأكل المؤمنين منها في زمان الموقف ثم تصير نزلاً لأهل الجنة كونها تصير خبزة يأكل منها أهل الموقف أن المؤمنين لا يعاقبون بالجوع في طول زمان الموقف ، بل يقلب الله لهم بقدرته طبع الأرض حتى يأكلون منها من تحت أقدامهم ما شاء الله بغير علاج ولا كلفة [7]
[3] البخاري 6521 مسلم 17/133
[4] جمع من الحاكم والحديثين صحح إسنادهما , البيهقي شعب الإيمان
[5] ابن حجر 11/383
[6] البخاري 6520 مسلم 17/132
[7] ابن حجر 11/384
ابن حجر 11/384