الشفاعة الثانية لدخول أهل الجنة الجنة
شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول أهل الجنة الجنة
في استفتاح باب الجنة لإدخال المؤمنين الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ليحبس أهل الجنة بعدما يجاوزون الصراط على قنطرة [220]فيؤخذ لبعضهم من بعض مظالمهم التي تظالموها في الدنيا } [221]
{فإذا أفضى أهل الجنة إلى الجنة , قالوا : من يشفع لنا إلى ربنا فندخل الجنة }[222]
{فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك } [223]
قال صلى الله عليه وسلم :
{ يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يُهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة وقد نهي عنها ولكن ائتوا نوحا أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول إني لست هناكم ويذكر ثلاث كلمات كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا فيأتون موسى فيقول إني لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته قال فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني} [224]
والتردد من نبي إلى نبي مرة ثانية في سؤال الشفاعة بدلا ًمن الذهاب من أول وهلة إلى النبي صلى الله عليه و سلم لإظهار فضل نبينا صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ فيأتوني ولي عند ربي ثلاث شفا عات وعدنيهن , فأنطلق فآتي الجنة, فآخذ بحلقة الباب فأستفتح, فيفتح لي فأُحيا ويرحب بي , فإذا دخلت الجنة فنظرت إلى ربي خررت ساجداً, فيأذن الله لي من تحميده وتمجيده بشيء ما أذن به لأحد من خلقه , ثم يقول: ارفع رأسك يا محمد واشفع تشفع , وسل تعطه , فإذا رفعت رأسي يقول الله وهو أعلم : ما شأنك ؟ فأقول: يا رب وعدتني الشفاعة فشفعني في أهل الجنة فيدخلون الجنة , فيقول الله: قد شفعتك وقد أذنت لهم في دخول الجنة}[225]
شفاعته في أول زمرة في دخول الجنة من لا حساب عليهم ثم من يليهم
يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
{ أمتي يا رب أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال يا محمد أدخل الجنة من
أمتك من لا حساب عليهم [226]من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب }[227]
أول من يدخل الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه و سلم من لا حساب عليهم
من هم أصحاب هذه الفضيلة ؟
قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون}[228]
ومن ضحك إليه ربنا يدخل الجنة بغير حساب[229]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون (ينطلقون) في الغرف العلا من الجنة ويضحك إليهم ربهم وإذا ضحك ربك إلى عبد فلا حساب
عليه (وفي رواية إذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم)}[230]
وضحك ربنا ضحك يليق بجلاله وعظمته دون تشبيه أو تكييف أو تمثيل أو تعطيل أو تحريف
ومن المرور على الصراط { ينجو المؤمنون فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفا لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كأضوأ نجم في السماء ثم الذين يلونهم حتى تحل الشفاعة } [231]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا } [232]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة}[233]
[220] يعبر الذين لا حساب عليهم الصراط المنصوب على جهنم وكذا يعبر على إثرهم من تبين من حسابهم أنهم يستحقون الجنة ثم ينتظرون على قنطرة بين الجنة والنار فعندما يطول انتظارهم يطلبون الشفاعة لدخول الجنة فيتشفع لهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم في دخول الجنة فيُشفع فيدخلون الجنة كل هذا يحدث والقضاء مستمر والناس يحاسبون
[221] الحاكم 4/572 وصححه ووافقه الذهبي , صححه الألباني في المشكاة 5589
[222] حديث الصور
[223] مسلم 195
[224] البخاري 7440
[225] حديث الصور
[226] { يحشر من هذه المقبرة سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب كأن وجوههم القمر ليلة البدر فقام رجل فقال يا رسول الله وأنا قال وأنت فقام آخر فقال أنا قال سبقك بها عكاشة }
ذكره ابن حجر في الفتح 11/ 421 عزاه للطبراني ومحمد بن سنجر في مسنده وعمر بن شيبة في أخبار المدينة وسكت عنه
[227] البخاري 3340 ،3361، 4712 , و مسلم 3 /64
[228] مسلم 3/86
[229] وممن نالوا النعيم بضحك الله عز وجل لهم :
أصحاب قيام الليل , وأصحاب الثبات في الغزو , يضحك لهما الله
{إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف
ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه وعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول الله انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه}
حسن الألباني حسنه في صحيح الترغيب 624 , صححه أحمد شاكر 3949 , المسند 1/416 وابن حبان 2548
المسافر عندما يترك السهر مع الركب ليصلي يضحك له الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه
والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد
والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء }
حسنه محققوا الترغيب و الترهيب 924 وقال المنذري رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل فيستشهد}
مالك في الموطأ 2/ 460 برقم 983 , البخاري 2826 النسائي 3165 ،3166 و ابن حبان 10/524برقم 4667 و ابن ماجه 191 والمسند 2/511 الألباني في الصحيحة 1074
وبإثرك لضيفك على نفسك يضحك الله لك
{أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أصابني الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا رجل يضيف هذا الليلة يرحمه الله فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله فذهب إلى أهله فقال لامرأته ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ندخر منه شيئا قالت والله ما عندي إلا قوت الصبية قال فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة فأنزل الله تعالى ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }
البخاري 4889
{ ضحكت من ناس يأتونكم من قبل المشرق يساقون إلى الجنة وهم كارهون}
{عجب الله من قوم يدخلون الجنة بسلاسل }
البخاري 3010 ,4557 الأسرى الكفار عندما يأتي بهم المجاهدين مسلسلين لإسرارهم على الكفر ثم يعيشوا في بيوت المجاهدين ويجدونهم يطبقون الدين يدخل ذلك الإسلام في نفوسهم فيدخلوا الإسلام فيموتون عليه فيدخلوا الجنة فيكونوا بذلك قد سحبوا للجنة بالسلاسل
[230] المسند 5/287 أبي يعلى 2/6855 المجمع 5/ 292،295 , صححه الألباني في الصحيحة 2558
[231] المسند 3/ 345 , أخرجه مسلم 191
[232] مسلم 3/66 , 67
[233] مسلم 3 / 67