الموقف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{تدنى الشمس يوم القيامة ، من الخلق ،حتى تكون منهم كمقدار ميل}[1]
الكافر تصهره الشمس وتطبخه حتى يغرغر
{تعطي الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ، ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين ، فيعرقون حتى يرشح العرق في الأرض قامة ، ثم يرتفع حتى يغر غر الرجل } [2]
العصاة من الموحدين تأثرهم بالشمس على قدر أعمالهم
{تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه إلى كعبيه ، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق ، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه ، ومنهم من يبلغ العجز ، ومنهم من يبلغ الخاصرة ، ومنهم من يبلغ منكبيه ، ومنهم من يبلغ عنقه ، ومنهم من يبلغ وسط فيه } [3]
المؤمنون لا يتضررون من الشمس مكرمين بظل الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{يشتد كرب ذلك اليوم حتى يلجم الكافر العرق فأين المؤمنون يومئذ ؟ توضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام}[4]
تأمل حال المحشر يوم القيامة والأحوال المختلفة لتعلم مدى التنعيم الذي ينعم به أولياء الله يوم القيامة بالظل الذي هو الراحة والتنعيم والعز والمتعة والحراسة من الله لأنهم في جواره
الشمس وقوة حرها عشر سنين وقربها من رؤوس الخلائق وانصهار الناس في عرقهم ومع ذلك من نال محبة الله لا تضره الشمس [5]ولا يشعر بها أصلاً لأن الله يظله بظله وظل عرشه
الظل الراحة والتنعيم و العز والمتعة والحراسة من الله لأنه في جواره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ قال الله عز و جل : المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي}[6]
{ من كفل يتيما أو أرملة أظله الله في ظله وأدخله جنته}[7]
قال رسول صلى الله عليه وسلم :
{سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل قلبه معلق في المسجد ، ورجلان تحاباً في الله ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه }[8]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس }[9]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ظل المؤمن يوم القيامة صدقته }[10]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله}[11]
{من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظله } [12]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ إن أول الناس يستظل في ظل الله يوم القيامة لرجل أنظر معسرا حتى يجد شيئا أو تصدق عليه بما يطلبه يقول مالي عليك صدقة ابتغاء وجه الله }[13]
قال صلى الله عليه وسلم :
{ البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان }[14]
فالمؤمنون تظلهم أعمالهم[15] ، قال رسول صلى الله عليه وسلم :
{ الشمس فوق رءوس الناس يوم القيامة وأعمالهم تظلهم} [16]
[1] مسلم 17/194
[2] صححه الألباني لغيره في صحيح ا الترغيب 3638 من رواية الطبراني , وعزاه لمصنف أبي شيبة , الحافظ ابن حجر وجود إسناده 11/402
[3] المسند 4/157 , صححه الألباني في صحيح ا الترغيب 3588
[4] ابن حبان في صحيحه 7419 حسنه الحافظ ابن حجر في الفتح 11/402 , حسنه الألباني في صحيح ا الترغيب 3187
[5] قال رسول الله صلى الله عليه و سلم {تدنو الشمس يوم القيامة من رؤوس الناس قاب قوس أو قوسين وتعطى حر عشر سنين ، وليس على بشر من الناس يومئذ طحربة ، ولا ترى يومئذ عورة مؤمن ولا مؤمنة ، ولا يضر حرها يومئذ مؤمناً ، ولا مؤمنة ، [و] تطبخ الكافر طبخاً حتى يقول جوف أحدهم : غق غق }
الجامع لمعمر بن راشد 11/403 ومصنف عبد الرزاق
[6] المسند 4 / 128 , صححه الألباني في صحيح ا الترغيب 3019
[7] الطبراني في الأوسط 9292 , المجمع 2/20رواه الطبراني في الأوسط وفيه الخليل بن مرة وفيه كلام , ضعفه الألباني في الترغيب 2050 , حسنه بشواهده محققوا الترغيب 5131
[8] البخاري 660 مسلم 1031
[9] أحمد 4/147 وابن خزيمة 2431 وابن حبان 3299 والحاكم 1/416 وصححه , صححه الألباني في صحيح الترغيب 862
[10] ابن خزيمة 2432 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 862
[11] الترمذي 1302 وقال حسن صحيح , الألباني صححه 896 في صحيح الترغيب ومعنى وضع له أي ترك له شيئا مما له عليه
[12] ابن ماجه 2419 , الحاكم 2/28-29وصححه , صححه الألباني 894
[13] الطبراني في الكبير , صححه الألباني 897 في صحيح الترغيب
[14] الحاكم 1/560 , صححه الألباني 1466 في صحيح الترغيب
[15] قارن نفسك يا أخي في هذه الأهوال وأنظر أين أنت من الكرب في هذا اليوم
1 – أين أنت ؟ اسأل الله أن تكون مع من يستظلون بظل الرحمن ؟
اسأل الله ألا تكون مع من تصهرهم الشمس لقربها من رؤسهم وشدة ما أعطت من حر عشر سنين ؟
2– أين أنت ؟ اسأل الله أن تكون مع من لا يتضرروا بهذه الشمس وحرها ؟
اسأل الله ألا تكون مع من تطبخهم الشمس طبخاً ؟
3- أنت . أين أنت ؟
أنت مع من يستظل يوم القيامة بصدقته ؟
اسأل الله ألا تكون ممن يكوى يوم القيامة بماله الذي بخل به وكنزه ؟
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34)يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ(35)} التوبة
[16] البيهقي في الشعب والحافظ في الفتح 11 /402 قوي إسناده