أنواع الشفاعات
الشفاعات أنواع
شفاعة خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم فقط
شفاعة عامة لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم وغيره
الشفاعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي أيضاً متعدد منها
(أ) الشفاعة العظمى ( الكبرى ) لأهل الموقف إلى الله ليقضي بينهم للإراحة من كرب الموقف ، لفصل القضاء ، فيقبل الله منه . وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله
(ب) الشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها وهي اثنتان
1- شفاعته صلى الله عليه و سلم لإدخال قوم الجنة بغير حساب
2- شفاعته صلى الله عليه و سلم ليدخل أهل الجنة الجنة
الشفاعة العامة لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم وغيره
أ- شفاعته صلى الله عليه وسلم في أناس وجبة لهم النار ناس حسبوا فاستحقوا العذاب فلا يعذبوا ويدخلوا الجنة ، وهذه يشاركه فيها:
شفاعة الشهداء في أناس وجبة لهم النار
شفاعات بعض الأعمال لأصحابها كالصيام
ب- شفاعته صلى الله عليه و سلم في إخراج أناس من النار ، إخراج من أدخل النار من العصاة فيدخلوا الجنة , وهذه يشاركه فيها:
شفاعة الملائكة لخروج ناس من النار
شفاعة الصديقين لخروج أناس من النار
شفاعة الأنبياء في خروج ناس من النار
شفاعة المؤمنين لخروج معارفهم من النار
الرحمة الكبرى يخرج الله أقواماً من النار بغير شفاعة بل بفضله ورحمته
ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا فينشئ الله لها أقواماً فيدخلهم الجنة
وكل هذا سنأتي عليه بالتفصيل إن شاء الله كلاً في موضعه
شفاعته في دخول ناس الجنة ومنعهم من النار [234]
{فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني فيقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة }[235]
يبين له في كل طور من أطوار الشفاعة حداً يقف عنده فلا يتعداه مثل أن يقول شفعتك فيمن أخل بالجماعة ثم فيمن أخل بالصلاة ثم فيمن شرب الخمر ثم فيمن زنى [236]وعلى هذا الأسلوب[237]
والشهيد يشفع في منع دخول ناس النار
الشهادة في سبيل الله
{الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته }{سبعين إنساناً من أقاربه}[238]
الصيام والقرآن يشفعان لأصحابهما فيمنعانه من دخوله النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فيشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان} [239]
{إن هذا القرآن [240]شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة ومن تركه أو أعرض عنه زج في قفاه إلى النار }[241]
{ القرآن شافع مشفع ومحل مصدق من أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار }[242]
ولسورة الملك شفاعة لقارئها
قال رسول الله صلى الله عليه :
{أن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك} [243]
مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم تشفع لمن مات بها
{من استطاع منكم أن لا يموت إلا بالمدينة فليمت بها ، فإنه من يموت بها تشفع له }[244]
من الأعمال التي تنال بها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
كثرة السجود
{انطلق غلام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني سائلك سؤالا قال وما هو قال أسألك أن تجعلني من تشفع له يوم القيامة قال من أمرك بها أو من علمك بهذا أو من دلك على هذا قال ما أمرني بهذا أحد إلا نفسي [245]قال فإنك ممن أشفع له يوم القيامة فذهب الغلام حدلان ليخبر أهله فلما ولى قال ردوا علي الغلام فردوه كئيبا مخافة أن يكون قد حدث فيه شيء قال أعني على نفسك بكثرة السجود}[246]
أنس بن مالك قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة ، فقال أنا فاعل . قال : قلت يا رسول الله فأين أطلبك ؟ قال : اطلبني أول ما تطلبني على الصراط . قال : قلت : فإن لم ألقك على الصراط ؟ قال : فاطلبني عند الميزان . قلت : فإن لم ألقك عند الميزان ؟
قال : فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن }[247]
سؤال الوسيلة والفضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم حين يسمع الأذان يحل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إلا حلت له شفاعتي يوم القيامة} [248]
{من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي}[249]
من صلوا على رجل في جنازة شفعوا فيه يوم القيامة
{ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعين لا يشركون بالله شيئاً ألا شفعهم الله فيه}[250]
شفاعته صلى الله عليه وسلم في أخراج أناس من النار وإدخالهم الجنة[251]
قال صلى الله عليه وسلم :
{فأقول يا رب شفعني فيمن وقع في النار من أمتي }[252]
الصلاة على رسول الله في الصباح والمساء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{فيوحد لي حداً فأخرج فأخرجهم من النار }[253]
يقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع قال فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا }[254]
{يقال لي انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها , فأنطلق فأفعل }[255]
{ فما زلت أتردد على ربي فلا أقوم فيه مقاما إلا شفعت حتى أعطاني الله من ذلك أن قال أدخل من أمتك من خلق الله من شهد أن لا إله إلا
الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك }[256]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{أشفع لأمتي حتى يناديني ربي تبارك وتعالى فيقول أقد رضيت يا محمد فأقول إي رب قد رضيت}[257]
وأوائل من يتشفع لهم من أمته صلى الله عليه وسلم
الشفاعة لأهل المدينة
{لا يصبر على لأواء المدينة ( شدة الضيق ) وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعاً}[258]
{من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل ، فإني أشفع لمن مات بها }[259]
{ثم يقال ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال ادعوا الأنبياء فيجيء النبي معه العصابة والنبي معه الخمسة والستة والنبي ليس معه أحد ثم يقال ادعوا الشهداء فيشفعون فيمن أرادوا فإذا فعلت الشهداء ذلك يقول الله جل وعلا أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا فيدخلون الجنة ثم يقول الله تبارك وتعالى انظروا في النار هل فيها من أحد عمل خيرا قط}[260]
شفاعة المؤمنين وتكون حسب إيمانهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قلنا سواك يا رسول الله قال سواي}[261]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر}[262]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ إن من أمتي من يشفع للفئام ومنهم من يشفع للقبيلة ومنهم من يشفع للعصبة ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة}[263]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ إذا خلص المؤمنون من النار فوا الذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد منا شدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقية وإلى ركبتيه ثم يقولون ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير
فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا }[264]
الله يقول لأهل الجنة انظروا في النار من فيه إيمان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ يدخل الله أهل الجنة الجنة يدخل من يشاء برحمته ويدخل أهل النار النار ثم يقول انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل }[265]
وذلك بعد الفراغ من حساب الخلق
{إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه ممن كان يشهد أن لا إله ألا الله
إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل بن آدم تأكله النار إلا أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل}[266]
هكذا يؤذن بالشفاعة حتى ينجوا جميع الموحدين و كل شافع بعد نبينا محمد صلى الله عليه و سلم يسأل الشفاعة من مالكها حتى يؤذن له إلى أن يقول الشفعاء لم يبق إلا من حبسه القرآن وحق عليه الخلود
[234] هذه الشفاعة والقضاء مستمر والناس يحاسبون
[235] البخاري 7440
[236] بعض الناس يظهر من حسابهم أنهم يستحقون العذاب في النار فيتشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم فيمنع دخولهم النار ويُدخَلُوا الجنة بعد عبورهم الصراط ويشارك النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الشفاعة الشهداء والقرآن والصيام
[237] الحافظ ابن حجر في الفتح 11 / 446
[238] المسند 4/131, أبو داوود 2522 ابن حبان 4641 , صححه الألباني في الصحيح 3747
[239] المسند 2/174 وصحح إسناده أحمد شاكر 6626 , صححه الألباني في صحصح الترغيب 969
[240] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{أقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا ًلأصحابه }
مسلم 804
[241] البزار 121 , الألباني صححه في صحيح الترغيب 39
[242] الألباني صححه في الصحيح 4443والصحيحة 2019
[243] أبو داود 1400 , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 3786
[244] ابن حبان 3734 شعب الإيمان 4182 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 1194
[245] المحبة في الله سبباً لتنال به شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{أنا شفيع لكل أخوين تحابا في الله من مبعثي إلى يوم القيامة}
كنز العمال 24644 عن سلمان
{اشهدوا هذا الحجر خيرا فإنه يوم القيامة شافع مشفع له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه}
المجمع 3 / 242 رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول وبقية رجاله ثقات ضعفه الألباني في الضعيف 980
قضاء حوائج الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{من مشي لأخيه في حاجة فإني قائم يوم القيامة جوار ميزانه إن رجح وإلا شفعت له}
أبو نعيم
وكل من حُوسِبوا يمرون على الصراط فالمؤمنون الخلص ومن تبين من بعد حسابه أنه يدخل الجنة سواء بعمله أو بالشفاعة يعبرون الصراط على حسب أعمالهم ويتجاوزنه ثم يدخلون الجنة
وغير هؤلاء ممن تطلبهم النار تأخذهم الكلاليب من على الصراط فيسقطون في النار فتأتي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج أناس من النار ولو قالوا لا إله إلا الله يوماً واحداً ويوضعوا في نهر الحياة أويصب عليهم من ماء الحياة ثم يدخلون الجنة ويشاركه في هذه الشفاعة الأنبياء و الملائكة والمؤمنون والصديقين والشهداء وأهل الجنة وكل هذا والله يقضي بين العباد وحساب الناس مستمر وبعد انتهاء الحساب وهذه الشفاعات تأتي رحمة أرحم الراحمين فيخرج أناس من النار لم يعملوا خيراً قط ومن بقي بعد ذلك يخلدون في النار ولا يخرجون أبداً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{كل نبي سأل سؤالا ، لكل نبي دعوة قد دعاها لأمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي}
البخاري 6305 , مسلم 200
قال صلى الله عليه وسلم :
{ أريت ما تلقى أمتي من بعدي وسفك بعضهم دماء بعض فأحزنني وسبق ذلك من الله عز وجل كما سبق في الأمم قبلهم فسألته أن يوليني فيهم شفاعة يوم القيامة ففعل}
الحاكم 1/68 وصححه ووافقه الذهبي , صححه الألباني في صحصح الترغيب3633
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{خيرت بين الشفاعة أو يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى أما إنها ليست للمؤمنين المتقدمين ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين}
أحمد 2/75 , ابن ماجه 4311 , صححه الألباني في المشكاة 5600
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي } أبو داود 4739 , ابن حبان 6468 والبيهقي في الشعب 310 , صححه الألباني في المشكاة 5599
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا قد
{ تلا قول الله عز وجل في إبراهيم رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فأنك غفور رحيم ، وقال عيسى عليه السلام إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، فرفع يديه وقال اللهم أمتي أمتي وبكى ، فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك}
مسلم 202 وأخرجه ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله 1/73
[246] المعجم الكبير 851 20/365 , صححه الألباني في صحيح سنن أبو داوود 1320
[247] الترمذي 2433 وحسنه , صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2433
[248] الترمذي وقال حديث صحيح حسن , صححه الألباني في الإرواء 243
[249] قال الهيثمي 10/120 رواه الطبراني بإستادين وإسناد أحدهما جيد , حسنه الألباني في صحيح الترغيب 656
[250] مسلم 948
[251] وهذه الشفاعة تحدث والقضاء مستمر والناس يحاسبون
[252] حديث الصور
[253] البخاري 7440
[254] أحمد 3/ 172 , صححه الألباني في صحصح الترغيب3639
[255] مسلم 193
[256] أحمد 3/ 172 , صححه الألباني في صحيح الترغيب3639
[257] قال المنذري رواه البزار 3466 والطبراني وإسناده حسن إن شاء الله , ضعفه الألباني في الترغيب 2118 , حسنه محققوا الترغيب 5338
[258] مسلم 1374
[259] الترمذي 3917 شعب الإيمان 4184 النسائي في الكبرى 4285 , صححه الألباني في الصحيح 6015
[260] أحمد1/ 4-5 , أبي يعلى 56 , ابن حبان 6476 , صححه الألباني في السنة 812
[261] ابن حبان 7376 وابن ماجه 4316 الترمذي 2438 , صححه الألباني في المشكاة 5601
[262] المسند 5/257 , صححه الألباني في صحصح الترغيب 3647
[263] الترمذي وحسنه2440
[264] مسلم 184
[265] مسلم 184 البخاري 6561
[266] مسلم 182