النفخة الثانية
الصعق
نفخة الموت
هذه هي نفخة الصعق التي يموت بها الأحياء من أهل السماوات والأرض إلا من شاء الله , تقبض الأرواح حتى يكون آخر من يموت ملك الموت
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
{يأمر الله إسرافيل بنفخة الصعق , فينفخ نفخة الصعق
{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ (68) } الزمر
فيصعق أهل السماوات والأرض , إلا من شاء الله فإذا هم قد خمدوا ,
وجاء ملك الموت إلى الجبار عز وجل , فيقول: يا رب قد مات أهل السماوات والأرض , إلا من شئت , فيقول الله وهو أعلم , بمن بقي فمن بقي ؟ فيقول: يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت , وبقيت حملة العرش , وبقي جبريل وميكائيل , وبقيت أنا , فيقول الله عز وجل: ليمت جبريل وميكائيل فينطق الله العرش , فيقول يا رب يموت جبريل وميكائيل , فيقول اسكت , فإني كتبت الموت على كل من كان تحت عرشي, فيموتان, ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار , فيقول يا رب: قد مات جبريل وميكائيل , فيقول الله وهو أعلم بمن بقي: فمن بقي ؟ فيقول: بقيت أنت الحي الذي لا تموت , بقيت حملة عرشك , وبقيت أنا, فيقول الله: لتمت حملة العرش فتموت, ويأمر الله العرش فيقبض الصور من إسرافيل , ثم يأتي ملك الموت فيقول: يا رب قد مات حملة عرشك, فيقول الله وهو أعلم بمن بقي: فمن بقي ؟ فيقول: يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت , وبقيت أنا, فيقول الله: أنت خلق من خلقي, خلقتك لما رأيت فمت, فيموت
فإذا لم يبق إلا الله , الواحد القهار الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد , كان آخراً كما كان أولاً , طوى السماوات والأرض , طي السجل للكتب} [1]
[1] حديث الصور