انطلاق كل أمة ما كانت تعبد
يأذن مؤذن
{لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار } من أول وهلة
من كان يعبد الشمس من كان يعيد القمر من كان يعبد الطواغيت
{فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا
فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ولمن كان يعبد عزيراً شيطان عزير} [78]
اليهود والنصارى يظنون أن قولهم أنهم يعبدون ابن الله ينفعهم فلم ينطلقوا مع من كان يعبد غير الله فعند ذلك
{يدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون قالوا عَطِشنا يا ربنا فاسقنا [فيقال : اشربوا ] فيشار إليهم ألا تَرِدُون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار , ثم تدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فيقولون عَطِشنا يا ربنا فاسقنا [فيقال : اشربوا ] فيشار إليهم ألا تَرِدُون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار}[79]
{ويتمثل لصاحب الصليب صليبه ولصاحب التصاوير تصاويره
فيتمثل لهم ما كانوا يعبدون فينطلقون }[80]
{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا (71)} الزمر
وسيق الذين كفروا إلى جهنم سوقا عنيفا زمرا أفواجا بعضها على إثر بعض , كل أمة على حدة حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها السبعة
وكانت مغلقة قبل ذلك
فيتبع كل إنسان ما كان يعبد فلا يبقى أحد كان يعبد صنماً ولا وثناً ولا صورة إلا ذهبوا حتى يتساقطوا في النار
{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ(98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ(99) } الأنبياء
وكلهم مخلدون في النار لا يخرجون منها
ويبقى كل من كان يدعي الإيمان في عرصات القيامة وشدتها[81]
[78] الحاكم 2/376 وصححه ووافقه الذهبي , صححه الألباني في الترغيب 3591
[79] البخاري 4581 مسلم 183
[80] حديث الصور
[81] والآن يا أخي بعدما تبين لك أن الأمر عظيم ففيمن تعد نفسك للحشر معهم ؟
أنت . أنت أين أنت ؟
أنت أين تكون في المحشر ؟ اسأل الله أن تكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ؟ لأنك تحبه وتحبهم
احذر من هؤلاء الذين يحشر مع فرعون وهامان وأبي بن خلف ؟ لأنهم من إعجابهم بما عند الكفار والمشركين من حضارة أصبحوا ينصرون أفكارهم وآرائهم ويبخسوا بالمسلمين ويستهزءوا بهم
ألا تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
{لا يحب رجل قوماً إلا حشر معهم }
المجمع 10/280 رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح وحسنه محققوا الترغيب 4461
{المرء مع من أحب }
البخاري 6170 مسلم 2640