{ يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله}^[90]

العرض عرضان :-

عام . وهو عرض الخلائق كلهم على ربهم عز وجل بادية له صفحاتهم لا تخفى عليه منهم خافية . وهذا يدخل فيه من يناقش الحساب ومن لا يحاسب

والثاني : عرض معاصي المؤمنين عليهم وتقريرهم بها وسترها عليهم ومغفرتها لهم

تعرض العباد على الله لحسابهم , وليس ذلك العرض عليه سبحانه ليعلم به ما لم يكن عالما به , وإنما هو عرض الاختبار والتوبيخ بالأعمال , تعرضون لا يخفى على الله سبحانه من ذواتكم أو أقوالكم أو أفعالكم خافية كائنة ما كانت

تعرضون غير خاف عليه عز وجل سر من أسراركم قبل ذلك , وإنما العرض لإفشاء الحال وإقامة الحجة والمبالغة في العدل

 والجدال للكفار والمنافقين يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون إنهم إذا جادلوا نجوا

^[90] ابن حجر في الفتح 11/410  حسن رواية البيهقي في البعث والنشور  الموقوفة