علاج الغضب بقبول التذكر
هل ينبغي للمسلم إذا ذُكِّر عند غضبه أن يقول كرامتي شخصيتي وضعي الاجتماعي؟
(ب) قبول التذكر [41]
عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رجلاً استأذن على عمر رضى الله عنه فأذن له فقال :{ يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل [العطاء الكثير] ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر رضي الله عنه حتى هم أن يوقع به فقال الحر بن قيس (وكان من جلساء عمر) يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم :
{خُذِ الْعَفْو و َأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين (199)} الأعراف
وإن هذا من الجاهلين فو الله ما جاوزها عمر رضى الله عنه حين تلاها عليه وكان وقّافاً عند كتاب الله عز وجل}
فهكذا يكون حال المسلم إذا ذُكِّر ولا يقول كرامتي شخصيتي والألفاظ التي لا ينبغي أن تكون من المسلم حتى لا يتمثل بذلك المنافق الذي غضب فأخبره معاذ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فَيُذهب عنه ما به فقال أترى بي بأس أمجنون أنا ؟ اذهب }[42]
وضحك وجعل يزداد غضبه ولم يقبل نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم فهلك بعد ذلك بغضبه
[41] يرجع إلى رسالة شكاوي وحلول للشيخ /محمد صالح المنجد فقد أفاد وأجاد في موضوع الغضب باختصار
[42] البخاري 6048