السلوك
محبة الله     الفلاح
  الأخلاق         النصيحة 
    اجتماعي        استعاذات     الظلال          المتشابه
  المعايير         البلاء     
الأخرين         وقتي     
المنابر         بي دي أف   
  
 الصفحة الرئيسية    
الإيمان
البرزخ             الصلاة
القيامة             الصيام
 الدين                 الحج   العقيدة               الحج
التوحيد               القرآن
الدعاء               القصص المرئيات           الرقية
الإدمان
التأهيل
الرعاية
90 يوم
    المراهقين   
 المناعة  
   المصلحين   
 المعالجين 
الفيديو
         الإصدارات
كيف ترقي نفسك   








مباحث في الرقى

وضع اليد أثناء الرقية

النفث والتفل

رقية الإنسان نفسه أنفع

المرأة ترقي الرجل

تطيب نفس المريض

العلاج بالدعاء

علة الرقية وشروط نفعها

جواز رقى الواقع بالمعاصي

الترخيص في بعض أنواع الرقى

الوقاية خير من العلاج

من التعوذات والرقى




مباحث في الرقى

ذهاب الناس للطب

أنواع الرقى

الرقى والتفويض

التداوي

جواز الأجرة على التداوي

العين حق

كيف الرقى

الرقى بالقرآن والمعوذات

شروط جواز الرقى

الرقى بفاتحة الكتاب

التداوي بالحلال وليس المحرم



الرقى والتفويض   

 

كيف نجمع بين الأحاديث التي تجيز الرقى وبين حديث الذين يدخلون الجنة بغير حساب لا يرقون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون ؟

  الجواب إن جبرئيل رقى النبي صلى الله عليه وسلم و الأحاديث في الرقى كثيرة ، وأما ما في الحديث الآخر (في الذين يدخلون الجنة بغير حساب لا يرقون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون) فقد يظن أنه  مخالفاً للأحاديث التي تجيز الرقى و لا مخالفة بل المدح في ترك الرقى المراد بها الرقى التي هي من كلام الكفار والرقى المجهولة والتي بغير العربية وما لا يعرف معناها فهذه مذمومة لاحتمال أن معناها كفر أو قريب منه أو مكروه، وأما الرقي بآيات القرآن وبالأذكار المعروفة فلا نهي فيه بل هو سنة، و النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتداوي 

  ومن أهل العلم من  قال في الجمع بين الأحاديث أن المدح في ترك الرقى للأفضلية وبيان التوكل والذي فعل الرقى وأذن فيها لبيان الجواز مع أن تركها أفضل، و الأفضلية تكون في حق الذي يستطيع أن يصبر على المرض و يفوض أمره لله

 فالتفويض أفضل لمن يقدر على الصبر لحديث ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتته امرأة سوداء فقالت : إني أصرع وإني أنكشف فادع الله لي قال : إن شئت صبرت ولك الجنة . وإن شئت دعوت الله أن يعافيك قالت : أصبر "

فالتفويض أفضل مع الاقتدار على الصبر كما يفيده قوله : " إن شئت صبرت " وأما مع عدم الصبر على المرض وصدور الحرج وضيق الصدر من المرض فالتداوي و الرقي أفضل لأن فضيلة التفويض قد ذهبت بعدم الصبر . شرح النووي 14/392  مع تصريف

وقال صاحب المرقاة : إدامة الصبر مع المرض أفضل من العافية لكن بالنسبة إلى يعض الأفراد ممن لا يعطله المرض عما هو بصدده عن نفع المسلمين و ذكر أن التداوي لا ينافي التوكل إذ فيه مباشرة الأسباب و لأنه فعله صلى الله عليه وسلم  وهو سيد المتوكلين

المرقاة4/50 عند شرح الحديث 1577

والأحاديث المذكورة في هذا الباب تدل على أنه يجوز للإنسان أن يسترقي، ويحمل الحديث الوارد في الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وهم الذين لا يرقون ولا يسترقون على بيان الأفضلية واستحباب التوكل، والإذن لبيان الجواز. ويمكن أن يجمع بحمل الأحاديث الدالة على ترك الرقية على قوم كانوا يعتقدون نفعها وتأثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية يزعمون في أشياء كثيرة.

ذكره الشوكاني في نيل الأوتار باب الأجرة على القرب

وبهذا قال ابن عبد البر وحكاه عمن حكاه والمختار الأول، وقد نقلوا الإجماع على جواز الرقي بالآيات وأذكار الله تعالى، قال المازري: جميع الرقى جائزة إذا كانت بكتاب الله أو بذكره، ومنهي عنها إذا كانت باللغة العجمية أو بما لا يدرى معناه لجواز أن يكون فيه كفر، قال، وقد ذكر مسلم بعد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شيء» وأما قوله في الرواية الأخرى: (يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى) فأجاب العلماء عنه بأجوبة أحدها كان نهى أولاً ثم نسخ ذلك وأذن فيها وفعلها واستقر الشرع على الإذن. والثاني: أن النهي عن الرقى المجهولة كما سبق. والثالث: أن النهي لقوم كانوا يعتقدون منفعتها وتأثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية تزعمه في أشياء كثيرة. قال القاضي: وجاء في حديث في غير مسلم سئل عن النشرة فأضافها إلى الشيطان، قال: والنشرة معروفة مشهورة عند أهل التعزيم وسميت بذلك لأنها تنشر عن صاحبها أي تخلى عنه، وقال الحسن: هي من السحر، قال القاضي: وهذا محمول على أنها أشياء خارجة عن كتاب الله تعالى وأذكاره وعن المداواة المعروفة التي هي من جنس المباح، وقد اختار بعض المتقدمين هذا فكره حل المعقود عن امرأته. وقد حكى البخاري في صحيحه عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن رجل به طب أي ضرب من الجنون أو يؤخذ عن امرأته أيخلى عنه أو ينشر؟ قال لا بأس به إنما يريدون به الصلاح فلم ينه عما ينفع، وممن أجاز النشرة الطبري وهو الصحيح، قال كثيرون أو الأكثرون: يجوز الاسترقاء للصحيح لما يخاف أن يغشاه من المكروهات والهوام ودليله أحاديث ومنها حديث عائشة في صحيح البخاري: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه تفل في كفه ويقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثم يمسح بها وجهه وما بلغت يده من جسده والله أعلم