هل يجوز للإنسان الواقع في المعاصي أن يرقي
قال الربيع سألت الشافعي عن الرقية فقال: لا بأس أن يرقي الرجل بكتاب
الله ، وما يعرف من ذكر
الله فقلت له : أيرقي أهل الكتاب المسلمين ؟ فقال: نعم ، إذا رقوا بما
يعرف من كتاب الله ، أو ذكر الله. فقلت له : وما الحجة في ذلك؟ قال:
غير حجة ، فأما رواية صاحبنا وصاحبك، فإن مالكاً أخبرنا عن يحيى بن
سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن ، أنا أبا بكر دخل على عائشة وهي تشتكي
ويهودية ترقيها، فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله فقيل للشافعي :فإنا
نكره رقية أهل الكتاب، فقال: ولم وأنتم تروون هذا عن أبي بكر ، ولا
أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
خلافه؟ وقد أحل الله جل ذكره طعام أهل الكتاب ونساؤهم . وأحسب
الرقية إذا رقوا بكتاب الله مثل هذا ، أو أخف.
انتهى من كتاب الأم
باب ما جاء في الرقية
قلت فمن باب أولى أن يرقي من وقع في المعاصي
. قال الربيع : سألت الشافعي عن الرقية ، فقال : لا بأس أن ترقى بكتاب
الله ، وبما تعرف من ذكر الله . قلت : أيرقى أهل الكتاب المسلمين ؟ قال
: نعم إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله ويذكر الله ( قوله : وأمسحه بيد
نفسه ) في رواية : وأمسح بيده نفسه .
ذكره الشوكاني في نيل الأوتار باب ما جاء في الرقى و التمائم
قال النووي واختلفوا في رقية أهل الكتاب فجوزها أبو بكر الصديق رضي
الله عنه وكرهها مالك خوفاً أن يكون مما بدلوه، ومن جوزها قال الظاهر
أنهم لم يبدلوا الرقي فإنهم لهم غرض في ذلك بخلاف غيرها مما بدلوه شرح النووي 14/392
و قال في موضع آخر واختلف قول
مالك في رقية اليهودي والنصراني المسلم شرح
النووي 14/404