الوقاية خير من اعلاج
الرقى و العوذ تستعمل لحفظ الصحة (دفع المرض يعني الوقاية ) ، ولإزالة
المرض (رفع المرض يعني علاجه)
فلإزالة المرض
عموم هذه الرسالة
و لحفظ الصحة
روى مسلم في صحيحه
عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
: يا رسول الله ! ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال : " أما لو
قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم تضرك
"
.صححه ابن حجر في الفتح 10/207 من رواية السائي و أبو داوود
يقول ابن القيم في
الزاد : اعلم أن الأدوية الطبيعية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله ،
وتمنع من وقوعه ، وإن وقع لم يقع وقوعاً مضراً ، وإن كان مؤذياً ،
والأدوية الطبيعية إنما تنفع ، بعد حصول الداء ، فالتعوذات والأذكار ،
إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب ، وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها
بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه ، فالرقى والعوذ تستعمل لحفظ الصحة ،
ولازالة المرض ، أما الأول : فكما في
الصحيحين من حديث
عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه
" قل هو الله أحد " والمعوذتين . ثم يمسح بهما وجهه ، وما بلغت يده من
جسده .
وكما في حديث عوذة أبي الدرداء المرفوع " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت
عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم " ، وقد تقدم وفيه : من قالها أول
نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي ، ومن قالها آخر نهاره لم تصبه مصيبة حتى
يصبح .
وكما في الصحيحين
: " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " .
وكما في صحيح مسلم
عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من نزل منزلاً فقال : أعوذ
بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شئ حتى يرتحل من منزله ذلك
" . ابن حجر نقل تصحيح الترمذي
الفتح 10/207
وكما في
سنن أبي داود
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في السفر يقول بالليل : "
يا أرض ، ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك ، وشر ما يدب
عليك ، أعوذ بالله من أسد وأسود ، ومن الحية والعقرب ، ومن ساكن البلد
، ومن والد وما ولد "
وأما الثاني : فكما تقدم من الرقية بالفاتحة ، والرقية للعقرب وغيرها
مما يأتي .
روى أحمد عن عثمان بن عفان
رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من
قال في أول يومه أو في أول ليلته : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء
في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء في
ذلك اليوم أو في تلك الليلة .
مسند أحمد الجزء :1 الصفحة :66
أحمد شاكر 474 إسناده صحيح