علة الرقية وشروط نفعها
فهنا أمور ثلاثة: موافقة الدواء للداء، وبذل الطبيب له، وقبول طبيعة
العليل. فمتى تخلف واحد منها لم يحصل الشفاء. وإذا اجتمعت حصل الشفاء
ولا بد بإذن الله سبحانه وتعالى.
ومن عرف هذا كما ينبغي تبين له أسرار الرقي. وميز بين النافع منها
وغيره. ورقي الداء بما يناسبه من الرقي. وتبين له أن الرقية براقيها
وقبول المحل، كما أن السيف بضاربه مع قبول المحل للقطع. وهذه إشارة
مطلعة على ما وراءها لمن دق نظره، وحسن تأمله. والله أعلم.