النفث والتفل
هل يستحب النفث في الرقية و ما الفرق بين النفث و التفل أم هما بمعنى
واحد ؟
(كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات) النفث نفخ لطيف بلا
ريق
فيه استحباب النفث في الرقية وقد أجمعوا على جوازه واستحبه الجمهور من
الصحابة والتابعين ومن بعدهم. النفث والتفل
هما بمعنى ولا يكونان إلا بريق. وسئلت عائشة عن نفث النبي صلى
الله عليه وسلم في الرقية فقالت: كما ينفث آكل الزبيب لا ريق معه ولا
اعتبار بما يخرج عليه من بلة ولا يقصد ذلك، وقد جاء في حديث الذي رقى
بفاتحة الكتاب فجعل يجمع بزاقه و يتفل
يتبن من ذلك جواز الاثنين سواء
قصد البلل مع النفث أو التفل أو لم يقصد
والله أعلم.
وفائدة التفل التبرك بتلك الرطوبة والهواء والنفس المباشرة للرقية
والذكر الحسن كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى،
شرح النووي 14/ 403ونقله ابن حجر عن
عياض 10/ 208 الفتح
وكان صلى الله عليه وسلم
(إذا أوى إلى فراشه نفث في كفه بقل هو الله أحد وبالمعوذتين) أي يقرؤها
وينفث حالة القراءة، وفي رواية
( يمسح بهما وجهه وما بلغت
يداه من جسده) وفي رواية «ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما
على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات».
كان يفعل ذلك إذا اشتكى وكان يفعل ذلك إذا أوى إلى فراشه