أعمال تدفع عذاب القبر عن أصحابها
الحفاظ على الصلاة
’’ إن الميت إذا وضع في قبره ‘‘( [1] )
’’ وتولى عنه أصحابه يسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا ‘‘( [2] )
’’ يسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له يا هذا من ربك وما دينك ومن نبيك ‘‘ ( [3] )
’’ إذا دخل الإنسان قبره فإن كان مؤمناً أحف به عمله ‘‘( [4] )
’’فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه ‘‘ ( [5] )
’’ فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ليس قبلي مدخل ‘‘( [6] )
الصيام
’’ يأتي الملك عن يمينه من نحو الصيام فيرده ‘‘( [7] )
’’ يقول الصيام ما قبلي مدخل ‘‘( [8] )
قراءة القرآن
’’ يؤتي الرجل في قبره فإذا أتى من قبل رأسه دفعته تلاوة القرآن ‘‘( [9] )
الحفاظ على قراءة سورة تبارك كل ليلة
’’ يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك فهي المانعة تمنع عذاب القبر ‘‘ ( [10] )
’’ من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر ‘‘ ( [11] )
زكاة المال
’’ يؤتى عن يساره فتقول الزكاة ما قبلي مدخل ‘‘’’ وكانت الزكاة عن شماله ‘‘( [12] )
الأنفاق والصدقة في أبواب الخير
’’ إذا أتى من قبل يديه دفعته الصدقة وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه ‘‘( [13] )
المشي للمساجد
’’ وإذا أتى من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد‘‘ ( [14] )
فعل الخير والإحسان إلى الناس
’’ يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصلة والمعروف والإحسان إلى الناس ما قبلي مدخل فيقال له اجلس فيجلس ‘‘( [15] )
الرباط
’’ كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله فأنه ينمى له عمله ليوم القيامة و يأمن فتنة القبر ‘‘ ([16])
’’ من مات مرابطاً في سبيل الله أمّنه الله فتنة القبر ‘‘([17])
’’ وأمن الفتان ‘‘( [18] )
الشهادة
الشهيد ’’ يجار من عذاب القبر ‘‘ ([19])
[1] الحاكم 1/379 وصححه ووافقه الذهبي , حسنه الألباني في الترغيب 3561
[2] البخاري 1338 , مسلم 2870 , أبو داوود 3231
[3] الحاكم 1/379 وصححه ووافقه الذهبي المجمع 3/51-52 رواه الطبراني وإسناده حسن , حسنه الألباني في الترغيب 3561
[4] المسند 6/ 352-353 , المجمع 3/51-52 وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح الطبراني في الكبير 24, 86 , 105
[5] ابن حبان 3103 , الطبراني في الأوسط 2651 وحسن إسناده الهيثمي في المجمع 3/51-52
[6] أبو داوود 4753 , المسند 4/287 الطبراني في الأوسط 2651 وحسن إسناده الهيثمي في المجمع 3/51-52 , البيهقي في عذاب القبر 55 , صححه الألباني في الترغيب 3558
[7] المسند 6/ 352-353 , المجمع 3/51-52 وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح الطبراني في الكبير 24, 86 , 105
[8] أبو داوود 4753 , المسند 4/287 الهيثمي في الجمع 3/50 قال رجال أحمد رجال الصحيح , البيهقي في عذاب القبر 55 , صححه الألباني في الترغيب 3558
[9] المجمع 3/51-52 رواه الطبراني وإسناده حسن , حسنه الألباني في الترغيب 3561
[10]الحاكم 2/498 وصححه ووافقه الذهبي , حسنه الألباني الترغيب 1475
أنت ممن يصون لسانه بقراءة القرآن أم أنت ممن يهين لسانه بالكذب
أنت ممن يقرأ سورة تبارك كل ليلة ؟ فاحمد الله فإنها تمنع عنك عذاب القبر
وإياك ثم إياك أن تكون من الكذابين ؟ حتى لا تقطع أعضاء كلامك في القبر
[11]النسائي في عمل اليوم والليلة 711 , حسنه الألباني الترغيب 1475
[12] الحاكم 1/379 وصححه ووافقه الذهبي المجمع 3/51-52 رواه الطبراني وإسناده حسن وحسنه الألباني الترغيب 3561
أنت ممن يصون ماله فيطهره بالزكاة أم أنت ممن يمحق ماله بالربا
أنت ممن يخرج زكاة أمواله ؟ فاحمد الله ستكون حصنك الأيسر في قبرك
وإياك ثم إياك أن تكون ممن يتعامل في الربا فالعذاب على أكل الربا شديد في القبر
[13] الطبراني في الأوسط 2651 , حسن إسناده الهيثمي في المجمع 3/51-52
[14] المسند 6/ 352-353 , المجمع 3/51-52 وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح , الطبراني في الكبير 24, 86 , 105 , حسنه الألباني في الترغيب 3561
[15] الحاكم 1/379 وصححه ووافقه الذهبي المجمع 3/51-52 رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن , حسنه الألباني في الترغيب 3561
[16] الترمذي 1621 وقال حسن صحيح , صححه الألباني في المشكاة 3823
الشهيد لا يفتن فالصديق أجل قدرا وأعظم أجرا فهو أحرى أن لا يفتن لأنه المقدم في التنزيل على الشهداء { فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) } النساء وقد جاء في المرابط الذي هو أقل رتبة من الشهيد أنه لا يفتن فكيف بمن هو أعلى منه ومن الشهيد. نقله المناوي في فيض القدير ج 5 / ص 6 عن القرطبي
[17] الطبراني , صححه الألباني في الصحيح 6545
[18] مسلم 13/63
[19] ابن ماجة 2799 الترمذي 1669 , صححه الألباني قي الترغيب 1374
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ‘‘ النسائي 2052 , صححه الألباني قي الترغيب 1380
المبطون فهو صاحب داء البطن، وهو الإسهال وهو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن ، وهو الذي تشتكي بطنه وهو الذي يموت بداء بطنه مطلقا
المطاعون هو الذي يموت بالطاعون
من مات بالطاعون أو بوجع البطن ملحق بمن قتل في سبيل الله لمشاركته إياه في بعض ما يناله من الكرامة بسبب ما كابده من الشدة لا في جملة الأحكام والفضائل ذكره السيوطي في شرح النسائي لحديث 1845 عن البيضاوي
الغرِق فهو الذي يموت غريقا في الماء
صاحب الهدم من يموت تحت البناء المنهدم
صاحب ذات الجنب معروف ، وهي قرحة تكون في الجنب باطنا ويقال له الشوصة
هي الدملة الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها ذكره السيوطي في شرح النسائي لحديث 1845 عن النهاية
الحريق الذي يموت بحريق
المرأة التي تموت بجمع التي تموت حاملا جامعة ولدها في بطنها وقيل هي البكر
ذكر ذلك النووي في شرح مسلم 13/64
هي والنفساء وهي التي يموت ولدها في بطنها ثم تموت بسبب ذلك وهي التي تموت عذراء ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح
’’ وفي والنفساء التي يقتلها ولدها جمعا شهادة ‘‘ المسند 5/314 , 315 , صححه الألباني قي الترغيب 1394
’’ من قتل دون ماله فهو شهيد ‘‘ البخاري2480
’’ من قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد‘‘ أبو داوود 4772 , الترمذي 1421 , النسائي 4105 صححه الألباني في الترغيب1411
’’ من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد ‘‘ الترمذي 1420 وقال حسن صحيح , صححه الألباني في أحكام الجنائز ص 42
’’ من قتل دون مظلمته فهو شهيد ‘‘النسائي 4104 , صححه الألباني في أحكام الجنائز ص 42
’’ القتل في سبيل الله عز وجل شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة ‘‘المسند 3/ 489 وحسنه الألباني في الترغيب 1396 وفي الرواية
’’ السل شهادة ‘‘ المسند 3/ 4899 , حسنه الألباني في أحكام الجنائز
السل هو داء السل المعروف
’’ من وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه على أي حتف شاء الله تعالى فهو شهيد ‘‘ البخاري 1265
’’ من يتردى من رءوس الجبال وتأكله السباع ويغرق في البحار لشهيد عند الله ‘‘ صحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح 6 / 50 عند شرح حديث البخاري 2829 وعزاه للطبراني
’’ كل موته يموت بها المسلم فهو شهيد ‘‘صحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح 6 / 50 عند شرح حديث البخاري 2829 وعزاه للحلواني في كتاب المعرفة
هذه الروايات المتعددة في الشهادة التي جمعتها من الصحيحين والكتب الستة وغيرها من كتب السنة من الأحاديث الصحيحة والحسنة وجدتها تحتوي على أقسام أربعة
الموت بالأمراض كالمطعون والمبطون وذات الجنب والمرأة تموت بجمع والنفساء والسل
قتل دفاع سواء عن الدين أو الأهل أو الدم أو المال أو المظلمة
التعرض للحوادث القاتلة كالهدم الغرق والحرق وأكل السباع والتردي من الجبل
القتل في سبيل الله وهو أشرفهم وأعظمهم أجراً
وهذه كلها مِيتَات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء
والمذكورين ليسوا في المرتبة سواء
وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفضل لله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها ذكر ذلك النووي في شرح مسلم 13/64
فهذه بشرى لكل من ابتلي بمرض من هذه الأمراض المضجرة عندما يسعى للعلاج ولم يجد الشفاء فلا يحزن بل يصبر عليه ويستحضر أنه إن مات به بلغه أجر الشهادة والتي فيها النجاة من عذاب القبر علاوة على أجر الصبر والرضا والاستسلام لقضاء الله وقدره
ويتحصل مما ذكر في هذه الأحاديث أن الشهداء قسمان : شهيد الدنيا وهو من يقتل في حرب الكفار مقبِلًا غير مدبر مخلصًا . وشهيد الآخرة وهو من ذكر ، بمعنى أنهم يعطون من جنس أجر الشهداء ولا تجري عليهم أحكامهم في الدنيا ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح