علاج نفسك
في معرفتك
رحلة الروح
الحمد لله القائل {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(88)} القصص والصلاة والسلام على رسول الله القائل ‘‘أكثروا من ذكر هادم اللذات ’’ ( [1] ) وبعد
فقد اقتضت حكمة الله بالهلاك على كل الخلائق بما فيهم موت الإنس الذي يبدأ معه مجازاة المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته ولم يترك الله هذا الأمر مفاجئة للناس بل أفاض في شرعه بالكثير من الإخبار عما يتعرض له الإنسان عند موته وبعد موته مما يدور في قبره وحياته البرزخية ليكون واعظاً رادعاً له عن عصيان الله ومرغباً مقرباً لطاعته
ولذا أتيت في هذه الرسالة بعرض مرتب لمواطن الهول التي تمر بها الروح من الآيات والأحاديث الصحيحة والحسنة التي بها كيفية سياق الحدث دون الخوض في الكم من الأحاديث التي لم تصح عند أهل العلم والتفسير بسياق موحد وبقول جمهور العلماء في المسائل التي تخص الروح وكثر فيها كلام أهل العلم من أصحاب الأدلة المعتبرة وجعلته في الحاشية وكذا وضعت فيها مخاطبة استفهامية للقارئ تساعده في استحضار لنتائج أعماله فيستعرضها مقارنة مع مواطن الأهوال وحال الروح البشرية معها منذ انتهاء حياتها الدنيا وحتى انتهاء حياتها البرزخية بيوم البعث من خلال عدة مباحث
المبحث الأول يشمل ما تتعرض له الروح عند سكرات الموت
المبحث الثاني يشمل ما تتعرض له الروح المؤمنة منذ خروجها وصعودها إلى السماء وتجولها في السموات حتى عودتها للبدن للسؤال وتنعيمها في القبر
المبحث الثالث يشمل صعود أرواح المنافقين والفجرة وأهل السوء والكفرة في جولة الجحيم العلوية وإغلاق أبواب السماء أمامهم وتعذيبهم في قبورهم
المبحث الرابع يشمل وصف للقبر وأعمال وبلاءات تمنع الميت بها من عذاب القبر وأعمال لا تمنع العذاب ومعاصي يعذب عليها أصحابها
المبحث الخامس يشمل تفاوت الأرواح في مستقرها بالحياة البرزخية
المبحث السادس يشتمل على علامات يستأنس بها على حسن الخاتمة وما تحتاجه الروح من البشر
ابن ماجة 4258 , صححه الألباني في الإرواء 682