أنهم يقولون: إن الأولياء
والصالحين لهم مكانة عند الله
ومن شبه
هؤلاء أنهم يقولون: إن الأولياء والصالحين لهم مكانة عند الله، ونحن
نسأل الله بجاههم ومكانتهم.
والجواب:
أن المؤمنين كلهم أولياء الله، ولكن الجزم بشخص معين أنه ولي لله
يحتاج إلى دليل من الكتاب والسنة، ومن ثبت ولايته بالكتاب والسنة؛
لم يجز لنا الغلو فيه والتبرك به؛ لأن ذلك من وسائل الشرك، والله
أمرنا بدعائه مباشرة دون اتخاذ وسائط بيننا وبينه، ولأن هذا هو
التعليل الذي علل به المشركون من قبل أنهم اتخذوا هؤلاء شفعاء
ووسائط بينهم وبين الله يسألون الله بجاههم وقربهم، فأنكر الله
عليهم ذلك