رابعا: من الشبه التي تعلقوا
بها قضية الشفاعة
ومن الشبه التي تعلقوا بها قضية الشفاعة؛ حيث
يقولون: نحن لا نريد من الأولياء والصالحين قضاء الحاجات من دون
الله، ولكن نريد منهم أن يشفعوا لنا عند الله، لأنهم أهل صلاح ومكانة
عند الله؛ فنحن نريد بجاههم وشفاعتهم.
والجواب: أن هذا هو عين ما قاله المشركون من قبل في
تبرير ما هم عليه، وقد كفرهم الله وسماهم مشركين؛ كما في قوله تعالى:
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا
لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ
شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ}