دعواهم أنه لا يقع في هذه الأمة المحمدية شرك
ومن الشبه التي يدلون بها أيضا: دعواهم أنه لا يقع
في هذه الأمة المحمدية شرك وهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله،
وأن هذا الذي يمارسونه عند الأضرحة من عبادة الموتى ودعائهم من دون
الله لا يسمى شركا عندهم.
والجواب عن هذه الشبهة أن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبر أنه سيكون في هذه الأمة مشابهة لليهود والنصارى فيما هم عليه، ومن
جملة ذلكم اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، وأخبر صلى
الله عليه وسلم أنها لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمته بالمشركين،
وحتى تعبد فئات من أمته الأوثان، وقد حدث في هذه الأمة من الشرك
والمبادئ الهدامة والنحل الضالة ما خرج به كثير من الناس عن دين
الإسلام، وهم يقولون لا إله إلا الله