عن أم سلمة ’’ أنها كانت عند رسول الله وميمونة ، إذ أقبل ابن أم مكتوم ، فدخل عليه ، فقال رسول الله احتجبا منه فقلت يا رسول الله!
أليس هو أعمى لا يبصرنا ؟ فقال رسول الله أفعمياوان أنتما ؟ ألستما تبصرانه ؟ ‘‘ ( [41])
فلتنتبه بعض الأخوات اللاتي يعملن في البلاد المانعة للأختلاط فتنقل هي ما أُنشأت عليه وتكون بذلك قد سنت سنة سيئة تتحمل وزرها ووزر من اقتاد بها إلى قيام الساعة, فإن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهن الأكثر حرصاً على الاستقامة من نسائنا اليوم ومع ذلك يأمرن بالتحجب من أعمى وهن أمهات المؤمنين فكيف بأخت تقف تحاضر رجال ونساء بغية توصيل العلم, فإنه يخشى عليها أن تشابه المرأة التي خرجت للإمامة أو الخطابة فسنت سنة للنساء لا يحمد عقباها, فلتعلم كل أخت أن لها أن توصل العلم وللرجال لكن من وراء حائل كما كانت تفعل عائشة أم المؤمنين في توصيل فقهها وكما كانت تفعل الفقيهة أم ذر الزوجة الصغرى للصحاببي أبو ذر الغفاري وكما كانت تفعل زوجة ابن حجر العسقلاني فقد كانت تعطي الرجال إجازات في أمهات الكتب والقدوة في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يوصل علمه للنساء من وراء حائل وهو المعصوم
[41] المسند 6/296 , الترمذي 2778 وقال حسن صحيح، أبو داود 4112 , قال النووي 10/336 عند توضيح المطلقة البائن وهذا الحديث حديث حسن رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، قال الترمذي: هو حديث حسن ولا يلتفت إلى قدح من قدح فيه بغير حجة معتمدة , وقوى إسناده ابن حجر في الفتح في كتاب النكاح باب نظر المرأة إلى الحبشة , ضعفه الألباني في سنن الترمذي 27787