المعايير النفسية مع الضعفاء والنساء
من المعايير النفسية للإنسان أن ينظر الإنسان أين هو من قوله صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لنسائه وأنا خيركم لنسائي وفي رواية خيركم ألطفكم لنسائه
فالإنسان منا ينظر لنفسه أين هو من هذا المعيار هل هو خيره لنسائه كخيره لوجهاء القوم أو يكون أقل من ذلك
لأن الأصل في التعامل أن نتجمل لبعض حتى يحدث التآلف والتقارب بيننا ولذا أُمرنا أن تكون طلق الوجه مع الآخرين وأن تتبسم للآخرين وأنك في تصنعك هذا أنت مأجور عليه فهذا هو الأصل في التعامل أن تتعامل معي معاملة طيبة وأتعامل معك معاملة طيبة وأتكلف لك حتى تقول إن فلان هذا طيب لا نرى منه إلا خيراً
وأنت أيضاً تتكلف وتتصنع حتى يثنى عليك وتذكر في المجالس بأنك على خلق
فهذا هو الأصل في التعامل بين الناس بعضها ببعض لأن الذي يتعامل مع الآخرين معاملة غير طيبة ينفر منه الناس ويبقى وحيداً لا يتقبله أحد فالأصل هو التعامل مع الآخرين معاملة طيبة
فإذا كنت في معاملتك مع الآخرين بالتكلف والتصنع الذي ترغبك فيه الشريعة
إذا كنت بهذا الحال عندما تذهب إلى بيتك وتجلس مع نسائك
وليست النساء فقط الزوجة ولكن النساء الأم والزوجة والبنات والجدة والعمة والخالة
فإن أتيت على أصغر النساء ووجدت نفسك تتكلف لهم الكلمة الطيبة وطلاقة الوجه فأنت والحمد لله من خيرة الناس فأنت أخيرنا كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لنسائه )
أما إذا كنت تتعامل مع الناس خاصة وجهاء القوم تريد أن تذكر عندهم بالذكر الحسن ثم إذا أتيت بيتك وجدت حالك مع نسائك يختلف لا تتصنع لهم طلاقة الوجه لا تتبسم لهم بل تظن أنك رجل بالأوامر والنواهي وأن المرأة خاصة الصغار ليس عليهم إلا السمع والطاعة فأنت في هذه الحالة ليس من خيرة الناس
الذي أردنا أن ننتبه إليه أن نعير أنفسنا مع هذا الحديث ونطبقه ليس فقط مع النساء ولكن مع كل الضعفاء
فأنت عندما تتعامل مع خدمك هل تتصنع لهم الكلام الطيب كما تتصنعه مع وجهاء القوم
هل أنت تتكلف لهم الابتسامة
هل أنت عندما تتعامل مع مرؤوسيك مع موظفيك الصغار مع عامل الخدمة تتكلف وتتصنع لهم الابتسامة والكلام الطيب فتكون من خيرة الناس
أم تظن أن هؤلاء من هم دونك ليس عليهم إلا السمع والطاعة فلا تكون في هذه الحالة من خيرة الناس