المعايير النفسية مع معايب الزوجة
من المعايير النفسية التي يعاير بها الإنسان نفسه أين يكون من محاسن ومعايب زوجته وتفاعله مع قوله صلى الله عليه وسلم
( لا يفرق مؤمن مؤمنة إن كره منها خلق رضي منها آخر )
والإنسان أمام زوجته في معايبها ومحاسنها يكون على صنف من صنوف ثلاثة صنف لا يرى في زوجته إلا المعايب
وصنف يرى في زوجته العيوب والمحاسن فيغض النظر عن العيوب ويتعامل معها على محاسنها
وصنف لا يرى في زوجته إلا محاسنها
فالصنف الأول وهو الذي لا يرى في زوجته إلا معايبها هذا تكون حياته الزوجية على خطر لأنه لا يرى منها إلا المعايب
فهذا يسبب له تعاسة فيتعب قلبه وينكد نفسه وحياته الزوجية
ولذا ينبغي عليه يتفاعل مع قوله صلى الله عليه وسلم الذي ينقله إلى الصنف الثاني
فينبغي عليه ألا يبغض زوجته لمعايب هو يراها فيتفاعل مع قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يفرق مؤمن مؤمنة ) أي لا يبغض مؤمن مؤمنة فإن كره منها خلق رضي منها آخر
فهذا حال الصنف الثاني وهم أفضل حالاً بكثير من الصنف الأول لأنه ينظر إلى المحاسن ويغض النظر عن العيوب
ولذا يجد من عندهم خير فيجد عند الله أن يجعل له في هذا الشئ الذي يبغضه فيها أن يجعل له فيه خير ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن في شيء فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً )
فهذا صنف يرتاح قلبه
أما الصنف الثالث وهم الذين لا يرون في زوجاتهم إلا المحاسن فهؤلاء أسعد حظاً لأنهم نالوا هذا
لماذا لا يرى في زوجته إلا محاسنها ليس هذا أهطل كما يظن بعض ضعفاء العقول بل لأنه يعاملها بالإحسان يكرمها ويتقي الله فيها فبالتالي تصير نفسه فرحة لا يرى العيوب لا يرى إلا المحاسن
لأنه عندما أحسن إليها وأكرمها واتقى الله فيها نمت عندها المحاسن واضمحلت فيها المعايب فكان جزاؤه أن يرتاح قلبه وتسعد نفسه
فهذا الذي نحتاج أن ننظر إليه من أي صنف نحن من هذه الصنوف الثلاثة
فإن كان المرء منا من الصنف الذي لا يرى إلا العيوب فعليه أن يحذر حال هذا
وليسعى بكل طاقته أن ينتقل للصنف الثاني
وليعلم أن كل إنسان فيه جوانب ترضي وأخرى لا ترضي
لأن هذا المعيار لا نطبقه فقط على النساء ولكن قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا يبين لنا أن كل امرئ منا فيه جوانب ترضى وأخرى لا ترضي وأن العاقل هو الذي ينظر إلى الجوانب التي ترضي ويغض النظر عن الجوانب التي لا ترضي
لأن الإنسان الذي يتعامل مع الآخرين على الجوانب السيئة فيهم الناس تنفر منه خاصة إن تعامل مع من هو على شاكلته فيكون الأمر أعظم
أما الإنسان الكيس العاقل ينظر إلى الإيجابيات في غيره ويتعامل معه عليها
فتكون النتيجة أن يضمحل الجانب الغير مرضي فيه وينمو الجانب الطيب الذي يرضي
هذا الذي ينبغي للإنسان أن ينتبه له
فإن كان من الصنف الثاني الذي يغض النظر عن عيوب الآخرين خاصة في تعامله مع زوجته وينظر إلى الجانب الذي يرضي إلى المحاسن فالحمد لله هو في خير ونعمة
وإن كان من الصنف الثالث الذي لا يرى إلا ما يرضيه من الآخرين إلى محاسنهم فهذا في نعمة عظيمة
مما سبق يتبين لنا الزوج مع محاسن ومعايب زوجته على أصناف ثلاثة هي
الصنف الأول لا يرى إلا العيوب هذا تكون حياته الزوجية على خطر
لأنه لا يرى إلا العيوب فيسبب لنفسه التعاسة وينكد نفسه وحياته الزوجية
هذا عليه أن ينقل نفسه لحال الصنف الثاني الذي يعلم أنه إنه كره فيها خلق فإنه يعلم أن فيها أخلاق ترضي
الصنف الثاني يرى العيوب والمحاسن لكنه يغض النظر عن العيوب ويتعامل مع المحاسن في حاله هذا هو مرضي لله فيرضيه الله ويجعل له في الأمر الذي يبغضه خير يرضى به
الصنف الثالث لا يرى إلا المحاسن فهؤلاء أعظم حظاً لأنه يعاملها بالإحسان فيكرمها فنمى عندها المحاسن واضمحلت عندها المعايب فارتاحت نفسه
الإنسان فيه جوانب ترضي وجوانب لا ترضي فعليه أن ينظر إلى الإيجابيات التي عند غيره ويغض النظر عن عيوب الآخرين فهو في خير ونعمة