المعايير النفسية مع الكبار والصغار
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لا يعطف على صغيره ويوقر كبيره
من المعايير النفسية أن يعرض الإنسان نفسه مع أكابره مع كباره سواء كانوا كبار في السن أو العلم أو المقام كيف تكون معاملته مع هؤلاء
وفي المقابل أيضاً كيف يكون حاله مع صغرائه إخوانه الأصغر منه أي الأضعف منه كيف يكون حاله معهم حتى يكون هذا له معياراً نفسي
المعيار للكبار
فإن كان يوقر كبرائه فالحمد لله فإن الذي لا يوقرهم أخرجه النبي صلى الله عليه وسلم من دائرة المسلمين (ليس منا )
وقد يكون كبيرك هذا له مقام ومكانة في المجتمع أو عند العائلة أو في عمله فلا بد لك أن توقره لهذه المكانة التي أعطاها الله له
فلا بد لك أن تجله فقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يرحم صغيره ويجل كبيره )
أيضاً لا بد أن تعطي لعلمائنا حقهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ليس منا من لم يرحم صغيره ويجل كبيره ويعرف لعالمه حقه )
فأنت مثلاً عندما تسمع هؤلاء الذين يخرجون على الفضائيات ويقولون أن الدين الإسلامي ليس العيب فيه إنما العيب في العلماء الذين لم يعرفوا كيف يبلغوه حسب العصر هؤلاء عندهم عصبية إلى أصحاب الأقوال ولم يراعوا العصر فأنت عندما تسمع لهؤلاء هل تكون ممن يعجبه هذا الكلام فتكون خرجت من دائرة المسلمين فأنت لم توقر علماءك ولم تعرف لهم حقهم
أم أنت عندما تسمع هذا تعرف أن هؤلاء ينبغي ألا تسمعهم لأنهم يسيئون ولا يأتون بما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم
أنت من أي صنف أعرض نفسك على كبرائك أخوك الكبير قد يكون له مكانة في المجتمع في القبيلة وأنت تسمع له عندك حياء لا تتحدث وهو يتحدث فأنت في خير ونعمة
احذر من الذين يأخذون ثقافات غربية ويقولون أنت لك شخصيتك احذر ممن يستجيب لهذه الأفكار
فهذا الحياء أنت مأجور عليه فمثلاً عندما يكون إنسان وقع في معصية مثل الإدمان ويكون عنده أخوه الأكبر أو ربما الأصغر ولكن عنده مكانة في المجتمع والناس يقدرونه فربما يغلظ عليه بسبب وقوعه في التعاطي فكيف يتعامل معه وربما يقسو عليه هذا هل مع قسوته لم يوقره أم أنه يوقره
فأنت تربيت في بيئة فطرتها مبنية على الشريعة توقره فأنت عندما توقره الحمد لله أن حياءك يمنعك من أن تبتعد عن توقيره
ستجد من يقول لك إلى متى ستظل مطأطئً رأسك أمامه احذر من هذه المقالات فإنها أتت بعيدة عن الشرع
فالشرع يأمرك أن توقره وإن لم يعطيك حقوقك أي لم يعطف عليك ويرحمك
فليس معنى أنك لم تحصل حقوقك أنك تتمرد على الشريعة ولا تعطيه حقه
فأنت ستقف أمام ربك ويسألك هل وقرت كبيرك ولو أساء إليك
فهذه أمور ينبغي أن نعرض أنفسنا ونعيرها عليها
المعيار للصغار
وكذلك مع من هو أصغر منك هل أنت تعامله برحمة وتعطف عليه وإن هو لم يعطك حقك ويوقرك ككبير
أنت ترحمه وتعطف عليه أم تعامله بالمثل تسلبه حقوقه لأنه لم يعطك حقوقك
فأنت ستقف بين يدي رب العالمين ويسألك هل رحمت صغيرك
موظف عندك وأنت أعلى منه وهذا الموظف الصغير لم يوقر الكبير لكن إذا كان الكبير هذا لم يرحمه فسيقف بين يدي رب العالمين وسوف يسأل
فينبغي علينا أن نعاير أنفسنا على هذه الأمور عير نفسك هل أنا أرحم صغيري الحمد لله أنني في دائرة الإسلام
أم أنني لا أعطف على صغيري لا أرحمه لأنه كله أخطاء لا لا بد أن أرحمه وأعطف عليه
فأما إن قصرت في حقه ولم ترحمه فحذر أن تخرج من دائرة الإسلام ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا )
فلا بد أن ترحم الصغير وتجل الكبير أياً كان هذا الكبير وخاصة إذا كان الكبير ذي شيبة مسلم فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ( أكرموا ذي الشيبة المسلم ) فلا بد أن ننتبه لهذا ونعير أنفسنا في تعاملنا مع الصغير والكبير