من شروط الصلاة استقبال القبلة
من
شروط الصلاة استقبال القبلة لقوله تعالى (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ
فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ
شَطْرَ
الحال الأولى : إذا كان عاجزاً عن استقبال القبلة ، مثل أن يكون مريضاً
ووجهه إلى غير القبلة ، ولا يتمكن من الانصراف إلى القبلة فإن صلاته تصح
على أي جهة كان لقول الله تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) .
وهذا الرجل لا يستطيع أن يتحول إلى القبلة لا بنفسه ولا بغيره .
الحال الثانية : إذا كان خائفاً من عدو وكان هارباً واتجاهه إلى غير القبلة
ففي هذه الحال يسقط عنه استقبال القبلة لقوله تعالى : ( فَإِنْ خِفْتُمْ
فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً) . ومعلوم أن الخائف قد يكون اتجاهه إلى القبلة
، وقد يكون اتجاهه إلى غير القبلة فإذا رخص الله له في الصلاة راجلاً أو
راكباً فمقتضى ذلك أن يرخص له في الاتجاه إلى غير القبلة إذا يخاف على نفسه
إذا أتجه للقبلة
الحال الرابعة : إذا كان قد اشتبهت عليه القبلة فلا يدري أي الجهات
تكون القبلة ، ففي هذه الحال يتحرى بقدر ما يستطيع ويتجه حيث غلب على
ظنه أن تلك الجهة ه القبلة ولا إعادة عليه لو تبين له فيما بعد أنه مصل
إلى غير القبلة
والصلاة والسلام على رسول الله