بعد معرفة تحريم الشريعة لاتخاذ المرأة صاحب
فلتنتبه المرأة أو البنت التي ترغب في صحبة الشباب, فإن الشريعة نهتها أصلاً أن تلين القول لغير جنسها لقوله تعالى{ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِـﭑلْقَوْلِ فَيَطْمَعَ ٱلَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب 32] فلتحذر أن تستجيب لمن يعاكسها أو تسعد به وتجري وراءه فإن استجابتها في نظر الصلحاء أنها مسافحة مهما اعتبره المنحلين أنه انفعال مع من يقدر جمالها, فعند زواج أهل الصلاح لا يختارون من كانت بهذه المواصفات بل حتى المنحلين أيضاً لا يقبلون على الزواج من أمثالها
والآن مع اتساع استخدام الإنترنت ودخوله كل بيت انتقلت المعاكسات من الأسواق والطرقات لتكون داخل الغرف في كل الأوقات من خلال الشر المعروف بالشات أو غرف المحادثة أو الدردشة ’ فكم من فتاة فقدت شرفها بخدعة الصداقة في الشات, وكم من زوجة طلبت الطلاق من زوجها استجابة لرغبة حبيبها الذي وعدها بالزواج على الشات وعند اللقاء تجده هو زوجها, وكم من فتاة انهارت عند لقاء الشاب الذي وعدها على الشات فوجدته في الموعد أخوها
وكم من فتاة حُذرت من معاكسات الجوالات تحذير مباشر لها بطرق مختلفة, ثم تقع فريسة للمعاكسات وهي تظن أستحالة انجرافها في شباك منعدمي الضمير والأخلاق الذين يفقدونها شرفها, ثم تبرئ نفسها من مسؤلية ضياعها فتقول أنا ضحية من؟ ثقة أهلي فيَّ! أو ضحية الرجال معدومي الأخلاق, ألم يزرع فيها أهلها أهمية المحافظة على شرفها وتحريم الزنى الذي به هتك عرضها, إنها في الحقيقة ضحية انحراف في الأخلاق منها أولاًً لأنها مسؤلة أمام الله وأمام نفسها عن حفظ عرضها ثم ضف بعد ذلك مسؤليات الأخرين سواء كانوا أولياء الأمور المفرطين في واجبهم نحو رعاية أبنائهم, أو الرجال الذين سينالهم جزاء ما عملوا لنيلهم من البنات أعراضهن وخاصة من يوقعوهن في فسادهم وهن في غفلة فيؤذون أهليهن { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَـٰناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [ الأحزاب 58]