المرأة المسلمة
عفيفة لا ترضى أن يكون لها صاحب, وقد بين الله أن التي يكون لها صاحب هي أحدى امرأتين, إما امرأة ذمية لها صاحب وهي التي لا يجوز للمسلم الزواج منها فإن جواز الزواج من الذمية التي هي عفيفة, وأين هي؟! قال تعالى {ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَـٰتُ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِىۤ أَخْدَانٍ } [ النساء 25 ] ( [12])
وأما المرأة الأخرى فهي الأمة أي العبدة التي لها صاحب, ومع أن زواج المسلم من العبدة المؤمنة يجوز لمن يخاف على نفسه الوقوع في الزنا وإن صبر كان أولى له, فمع ذلك نهى الشرع الزواج من العبدة التي لها صاحب { وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ فَمِنْ مَّا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُكُم مِّن فَتَيَـٰتِكُمُ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَـٰنِكُمْ بَعْضُكُمْ مِّن بَعْضٍ فَـﭑنكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِـﭑلْمَعْرُوفِ مُحْصَنَـٰت غَيْرَ مُسَـٰفِحَـٰتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ}[المائدة 5] فهذين الصنفين من النساء قد نهت الشريعة زواج المسلم من أحداهما
فلتنتبه المراهقة لأن سن المراهقة إذا أقترن بضعف في الإيمان الذي ينشأ من الجهل بالشريعة يحدث ما نقرأه ونسمعه من قصص مآسي اختلاط الشباب بالبنات في الجامعات وخاصة في رحلاتهم مع بعضهم البعض والتي غالباً لا يخبرون بها إدارة الجامعة وتكون لمدن أخرى تبعد عن مدينتهم وتتمكن البنات بالحيل على أبائها من الموافقة على أن تذهب وهي في رعاية صديقها ويدخل عليهم الليل بظلامه في سفرهم والتصاقهم في مقاعد الحافلة والمفاجئات التي يقدموها لبعضهم هذا حبة منشطة وآخر بزجاجة خمر صغيرة وأخر بمخدر وما يحدث مع ذلك كله من الرغبة التي دفعت بهم للرحلة التي قد تستمر أيام والضحية فيها من؟ البنت أم أهلها !
فالحمد لله على هذه البلاد التي تطبق شرع الله فتمنع الاختلاط
[12] المسافحات المجاهرات بالزنا, الأخدان جمع خدن وهو الصاحب، والمراد به هنا من تتخذه المرأة صديقاً يزني بها