فضل وصل الرحم في الدنيا
أولاً: فضل وصل الرحم أي الأجور العائدة على وصل الرحم في الدنيا والآخرة
ما الأشياء التي يكافئ عليها الواصل في الدنيا ؟
هل يثرى واصل الرحم ويحدث وفرة وكثرة ونمو في ماله ؟
صلة الرحم مما يكافئ الله عليه في الدنيا ببسط الرزق [39] وهذا ثواب معجل يتسابق إليه معظم الناس وهو زائد على ثواب الآخرة الذي
ادخره الله للمؤمنين الذين يعملون الصالحات ابتغاء مرضات الله
فصلة الرحم سبب قوي جعله الله في سعة رزق الواصل وكثرة ماله ووفرته ونموه والبركة فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{من سره أن يبسط في رزقه وأن ينسأ في أثره فليصل رحمه {[40]
فصلة الرحم سبب قوي جعله الله في سعة رزق الواصل وكثرة ماله ووفرته ونموه والبركة فيه
وبسط الرزق وتوسيعه للواصلين أرحامهم ولو كانوا مشركين أو مرائين لكن هذا الأجر في الدنيا وليس لهم في الآخرة شيء
2 - الواصلين أرحامهم لا يتعرضون غالباً للحوجة
هل الواصلين أرحامهم يتعرضون لسؤل الناس الحاجة ؟
قال صلى الله عليه وسلم:
}ما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون{[41]
3 - يزيد في العمر
هل الصلة تزيد وتطيل العمر ؟
يبارك في آثاره وطول عمره لاكتساب الأعمال الصالحة , والتزود من دار الممرّ إلى دار المَقَرّ ، فمن أراد الله تعالى زيادة عمره وفقه لصلة
الأرحام
عن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
} صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب {[42]
وفي رواية قوله صلى الله عليه وسلم : { ينسأ له في أثره{ أي يؤخر أجله وسمي الأجل أثرا لأنه يتبع العمر. قال ابن التين : ظاهر الحديث يعارض قوله تعالى :
{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ(61) } النحل
والجمع بينهما من وجهين : أولها : أن هذه الزيادة كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة ، وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة ، وصيانة عن تضييعه في غير ذلك . ومثل هذا ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم تقاصر أعمار أمته بالنسبة لأعمار من مضى من الأمم فأعطاه الله ليلة القدر . وحاصله أن صلة الرحم تكون سبباً للتوفيق للطاعة والصيانة عن المعصية فيبقى بعده الذكر الجميل ، فكأنه لم يمت ومن جملة ما يحصل له من التوفيق العلم الذي ينتفع به من بعده ، والصدقة الجارية عليه ، والخلف الصالح
ثانيهما : أن الزيادة على حقيقتها ، وذلك بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمر ، وأما الأول الذي دلت عليه الآية فبالنسبة إلى علم الله تعالى ، كأن يقال للملك مثلا : إن عمر فلان مائة مثلاً إن وصل رحمه ، وستون إن قطعها . وقد سبق في علم الله أنه يصل أو يقطع ، فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر ، والذي في علم الملك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص وإليه الإشارة بقوله تعالى :
{يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ(39) } الرعد
فالمحو والإثبات بالنسبة لما في علم الملك ، وما في أم الكتاب هو الذي في علم الله تعالى فلا محو فيه البتة [43]
والأرجح أن الزيادة على الحقيقة ويشهد لذلك ما جاء عن داود أنه قد زيد في عمره كما في قصة جحد آدم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } لما خلق الله آدم مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً ، من نور ، ثم عرضهم على آدم ، فقال : أي رب من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك ، فرأى رجلاً منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه ، فقال : أي رب من هذا ؟ فقال : هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود فقال : رب كم جعلت عمره ؟ قال ستين سنة ، قال : أي رب زده من عمري أربعين سنة ، فلما قضى عمر آدم جاءه ملك الموت ، فقال : أولم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال : أو لم تعطها ابنك داود ؟ قال : فجحد آدم فجحدت ذريته ، ونسي آدم فنسيت ذريته ، وخطئ آدم فخطئت ذريته { [44]
إن تطويل العمر وتقصيره هما بقضاء الله وقدره لأسباب تقتضي التطويل ، وأسباب تقتضي التقصير [45]
فمن أسباب التطويل: ما ورد في صلة الرحم عن النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك , ومن أسباب التقصير الاستكثار من معاصي الله عز وجل ، فإذا كان العمر المضروب للرجل مثلاً سبعين سنة ، فقد يزيد الله له عليها إذا فعل أسباب الزيادة، وقد ينقصه منها إذا فعل أسباب النقصان ، والكل في كتاب مبين فلا تخالف بين هذه الآية ، وبين قوله سبحانه:
{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ(61) } النحل
ويؤيد هذا قوله سبحانه:
{ يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ(39) } الرعد [46]
هل الأقارب إذا وصل بعضهم بعض ازداد عددهم ولو وقعوا في المعاصي ؟
قال صلى الله عليه وسلم :
{وإن أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا} [47]
هل تحدث بركة في ديار الواصلين أرحامهم؟
إن صلة الرحم بركة في الأرزاق ، وتوفيق في الحياة ، ويكتب الله بها العزة والمنعة ، وتمتلئ القلوب بها إجلالا وهيبة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
}صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار { [48]
هل يجد واصل الرحم القبول عند أقربائه؟
قال صلى الله عليه وسلم :
}تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر {[49]
من يصله الله لن ينقطع أبدا فهل واصل الرحم يناله الوصال من الله ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال الله للرحم : { أما ترضين أن أصل من وصلك{[50]
لأن الرحم استجارت بالله الذي خلقها كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
{ إن الرحم شجنة من الرحمن تقول : يا رب إني قُطعت ، يا رب إني أُسيء إليّ , يا رب إني ظلمت.......فيجيبها الله تعالى : ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك {[51]
قوله الرحم شجنة وأصل الشجنة عروق الشجر المشتبكة ، والمعنى أنها أثر من آثار رحمته مشتبكة بها ،فالواصل فيها واصل إلى رحمته تعالى و القاطع لها منقطع من رحمة الله
وكونها من الرحمن أي اشتق الله لها اسما من اسمه الرحمن ، ومن وصله الله فلن ينقطع أبداً
هل بسرعة يجد الواصل الجزاء على وصله ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{صلوا أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم}[52]
} ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثواباً من صلة الرحم {[53]
9- صلة الرحم من جملة الحسنات التي يذهبن السيئات[54]
هل صلة الرحم من الأعمال التي يمحوا بها الخطايا ؟
عن ابن عمر قال:
} أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله إني أذنبت
ذنبا كثيرا فهل لي من توبة قال ألك والدان قال لا قال فلك خالة قال نعم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرها {[55]
10 - لا ينظر الله إليهم نظرة بغض
هل يبغض الله واصل الرحم ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ إن الله عز وجل ليعمر بالقوم الديار ويثمر الأموال وما نظر إليهم
منذ خلقهم بغضا لهم قيل وكيف ذلك يا رسول الله قال بصلتهم أرحامهم{[56]
هل واصل الرحم يموت على سوء خاتمة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه{ [57]
12 – الصدقة على الأقرباء لها أجران
هل الصدقة على الأقرباء لها أجر القرابة وأجر الصدقة ؟
كما يتضح هذا في قصة زينب زوج ابن مسعود إذ تقول :
{عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تصدقن ، يا معشر النساء ولو من حليكن. قالت: فرجعت إلى عبد الله فقلت: إنك رجل خفيف ذات اليد ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة، فأته فأسأله، فإن كان ذلك يجزي عني وإلا صرفتها إلى غيركم، قالت: فقال لي عبد الله: بل أئتيه أنت ، قالت: فانطلقت ، فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم . حاجتي حاجتها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة، قالت: فخرج علينا بلال فقلنا له: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره أن امرأتين بالباب نحن، قالت: فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هما ؟ فقال: امرأة من الأنصار وزينب , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الزيانب ؟ قال: امرأة عبد الله , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة}[58]
وهذا يكون للزوجة لعدم وجوب الإنفاق عليها أما الزوج فالإنفاق
من واجباته وكأن رسول الله أراد أن يبن أن الزوج و الأولاد يعدوا من أقرب الأقربين ففي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم لامرأة ابن مسعود:
} زوجك وولدك أحق من تصدقتي به عليهم} [59]
وفي حديث :{ الصدقة على المسكين صدقة ، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة {[60]
[39] أسباب الرزق كثيرة منها :-
أ – السعي في تحصيله بالأسباب المقدرة . كل إنسان مطالب بالكسب إن لم يكن عنده ما ينفق منه وكل إنسان الله علمه و هيئه لشيء يتكسب منه حرفه مهنه تجارة علم
ب – بالاستغفار . { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)} نوج
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : } من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب {
المسند 1/248 , صحح إسناده أحمد شاكر 2234
ت – بالتقوى . يقول تعالى :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } الطلاق
ث – بالتوكل . عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً {
المسند 1 / 30 و احمد شاكر 205 صحح إسناده, الترمذي 2344 وقال حسن صحيح , صححه الألباني في الصحيحة 310
ج – بصلة الرحم . ومعنا الأحاديث في ذلك كثيرة
[40] البخاري 5985
[41] هذه الزيادة على رواية ابن حبان 456 التي قال فيها الألباني الحديث بمجموع الطرق و الشواهد صحيح الصحيحة 2 / 709
[42] الطبراني في الكبير 8 / 261 , حسنه الألباني في صحح الترغيب 876
[43] ابن حجر 10 / 430
[44] المسند 1/299, صحح إسناده أحمد شاكر 2713 , الترمذي 2344 وقال حسن صحيح وكذا الألباني في صحيح سنن الترمذي 3076
[45] الشيخ/ البسام رحمه الله في توضيح الأحكام بعد أن ذكر كلام أبن التين قال الشيخ ( وأرى أحسن من هذين القولين بأن الله قدر الأسباب والمسببات , وإن الله تعالى إذا قدر إطالة عمر إنسان هيأ له من الأسباب الحسية والمعنوية ما تكون سببا ًلطول عمره والنَّساء في أجله
وهذا ما ذهب إليه بعض المحققين ومنهم الشيخ عبد الرحمن السعدي حيث قال عند شرح هذا الحديث : فيه حث على صلة الرحم ، وبيان أنها كما هي موجبة لرضاء الله تعالى ، فإنها موجبة أيضاً للثواب العاجل بحصول أحب الأمور إلى العبد ، وأنها سبب لبسط رزقه وتوسيعه ، وسبب لطول العمر . وذلك على حقيقته ، فإنه تعالى هو الخالق للأسباب والمسببات ، وقد جعل الله لكل مطلوب سبباً وطريقاً ينال به ، وهذا جار على الأصل الكبير ، وأنه من حكمته وحمده جعل الجزاء من جنس العمل ، فكما وَصَل رَحِمَه بالبر والإحسان الممتنع ، وأدخل على قلوبهم السرور ، وَصَل الله عمره ووصل رزقه ، وفتح له من أبواب الرزق وبركاته ما لا يحصل له بدون ذلك السبب الجليل
وكما أن أطيب الهواء وجلب الغذاء واستعمال الأشياء المقوية للأبدان والقلوب من أسباب طول العمر ، فكذلك صلة الرحم جعلها الله سبباً ربانيا ، فإن الأسباب التي تحصل بها المحبوبات الدنيوية ًقسمان : أمور محسوسة وأمور ربانية ، قدرها من هو على كل شيء قدير ، والذي جميع الأسباب منقادة لمشيئته توضيح الأحكام 6 / 242
[46] الشوكاني سورة فاطر الآية11
[47] أحمد 5 /36 ,38 , أبو داود 4902 , صححه الألباني بمجموع الطرق و الشواهد في الصحيحة 2 / 709
[48] أحمد 6 /159 , حسن إسناده ابن حجر الفتح 10 / 430 , صححه الألباني في الصحيحة 519
[49] المسند 2/374 , الترمذي 1979 , الحاكم 4/161 وصححه ووافقه الذهبي , الألباني جود إسناده في الصحيحة 276
[50] البخاري 5987 مسلم 2554
[51] المسند 2 / 295 , صححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب 2530
[52] صححه الألباني في صحيح الترغيب 2516 وعزاه للأوسط وقال في الصحيحة 2/709 له شاهد من حديث أبي بكرة
[53] البيهقي 10/ 35 , صححه الألباني في الصحيحة 978 بمحموع الطرق والشواهد
هل صلة الرحم تحفظ الواصل من الفقر ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
} إن صدقة السر تطفئ غضب الرب ، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وأن صلة الرحم تزيد في العمر وتقي الفقر }
معجم الأوسط الحديث : 943 مسند الشهاب 1/94
صلة الرحم يدفع الله بها المكروه و المحذور
هل صلة الرحم تحفظ الواصل من المكروهات ؟
عن أنس بن مالك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
} إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بها في العمر ، ويدفع بها ميتة السوء ، ويدفع الله بها المكروه و المحذور}
[55] (1) قال القاري في المرقاة عند شرح الحديث 4935 : أن صلة الرحم من جملة الحسنات التي يذهبن السيئات أو تقوم مقامها من الطاعات وهو أحد معنى قوله تعالى :
{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ (70)} الفرقان
الحاكم 4/155وصححه ووافقه الذهبي , صححه أحمد شاكر 4624 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 25026
[56] الحاكم 4 /161 وصححه ووافقه الذهبي , رواه الطبراني , حسن إسناد الطبراني المنذري والهيثمي 8 / 152 , ضعفه الألباني في الترغيب 1491 , حسنه محققوا الترغيب 3702
[57] المسند 1/143 صحح إسناده أحمد شاكر 1212 والحاكم 4 / 160 وصححه ووافقه الذهبي , صححه الألباني في صحيح الترغيب 2520
[58] البخاري 1466 مسلم 7 /87
[59] البحاري 1462
[60] الترمذي 658 وحسنه , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 1488