علاج
الشكاوي ( الأمراض ) العامة
روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله
عليه وسلم إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ، نَفَثَ عَلَيْهِ
بِالْمُعَوِّذَاتِ
و روى عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا
اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ. وَيَنْفُثُ.
فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ. وَأَمْسَحُ
عَنْهُ بِيَدِهِ. رَجَاءَ بَرَكَتِهَا. شرح النووي 14/403
قيل للزهري أحد رواة هذا الحديث : كيف ينفث ؟ فقال : كان
ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه .
و في صحيحي البخاري و مسلم و سنن أبي داود و غيرها ، " عن
عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى
الإنسان الشيء منه ، أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي صلى الله عليه و
سلم بأصبعه هكذا ، ووضع سفيان بن عيينة الراوي سبابته بالأرض ثم رفعها
وقال : بسم الله ، تربة أرضنا بريقه بعضنا ، يشفى به سقيمنا ، بإذن
ربنا " .
و في رواية : " تربة أرضنا وريقة بعضنا " .
قال العلماء : معنى بريقة بعضنا : أي ببصاقه ، والمراد بصاق بني آدم
ريق الإنسان
في كتاب الترمذي " عن علي رضي الله عنه ، قال : كنت شاكياً
فمر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وأنا أقول : اللهم إن كان أجلي
قد حضر فأرحني ، و إن كان متأخراً فارفعه عني ، وإن كان بلاء فصبرني ،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف قلت ؟ فأعاد عليه ما قاله ،
فضربه برجله وقال : اللهم عافه ـ أو اشفه ـ شك شعبة ، قال : فما اشكيت
وجعي بعد " . قال الترمذي : حديث حسن صحيح
في صحيح مسلم وكتب الترمذي والنسائي
وابن ماجة بالأسانيد الصحيحة ، " عن أبي سعيد الخدري رضي الله
عنه : أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد اشتكيت ؟
قال : نعم ، قال : بسم الله الرحمن الرحيم الله أرقيك ، من كل شيء
يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، بسم الله الرحمن
الرحيم الله أرقيك " قال الترمذي : حديث حسن صحيح
روى مسلم عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى
منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا
شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
وفي صحيح البخاري " عن أنس رضي الله عنه ، أنه قال لثابت
رحمه الله : ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
بلى ، قال : اللهم رب الناس ، مذهب البأس ، اشف أنت الشافي ، لا شافي
إلا أنت شفاء لا يغادر سقماً " .
في هديه صلى الله عليه وسلم في العلاج العام لكل شكوى بالرقية الإلهية
روى أبو داود في سننه من حديث أبي الدرداء ، قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من اشتكى منكم شيئاً ، أو
اشتكاه أخ له فليقل : ربنا الله الذي في السماء ، تقدس اسمك ، أمرك في
السماء والأرض كما رحمتك في السماء ، فاجعل رحمتك في الأرض ، واغفر لنا
حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين ، أنزل رحمة من رحمتك ، وشفاء من شفائك
على هذا الوجع ، فيبرأ بإذن الله "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية " حديث حسن رواه أبو داود وغيره . في
العقيدة الواسطية في موضع الأحاديث بصفات الله جل شأنه
و قال ابن عثيمين في أجابته على فتوى عن حكم الرقية قال قد ثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرقي أصحابه ومن جملة ما يرقيهم به :
(ربنا الله الذي في السماء ) الحديث مجموع فتاوي محمد بن صالح
العثيمين 1/105
والله أعلم
وجزى الله كل خير لعلمائنا ومشائخنا الذين أخذنا عنهم
ونقلنا علمهم هذا