علاج اللمم
خرج الدرقطني في كتاب المديح من حديث السري بن يحيى
قال : حدثني المعتمر بن سليمان
عن ليث بن أبي سليم عن الحسن عن أبي أمامة " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ينفع بإذن الله تعالى من البرص والجنون والجذام والبطن والسل والحمى والنفس أن تكتب بزعفران أو بمشق ي
علاج اللمم
" عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن رجل عن أبيه قال : جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه و سلم فقال : إن أخي وجع ، فقال : و ما وجع أخيك ؟ قال :
به لمم ، قال : فأبعث به إلي ، فجاء فجلس بين يديه ، فقرأ عليه النبي
صلى الله عليه و سلم : فاتحة الكتاب ، و أربع آيات من أول سورة البقرة
، و آتيتين من وسطها ، " و إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم
* إن في خلق السموات و الأرض " حتى فرغ من الآية ، و آية الكرسي ، و
ثلاث آيات من آخر سورة البقرة ، و آية من أول سورة آل عمران ، و " شهد
الله أنه لا إله إلا هو " إلى آخر الآية ، و أية من سورة من الأعراف :
" إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض " و آية من سورة المؤمنين :
" فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم " ، و آية من
سورة الجن : و " أنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة و لا ولداً " ، و عشر
آيات من سورة الصافات من أولها ، و ثلاثاً من آخر سورة الحشر ، و " قل
هو الله أحد " و المعوذتين " .
قال أهل اللغة : اللمم طرف من الجنون يلم بالإنسان و يعتريه .
صححه الحاكم باختلاف في السند المستدرك 4 /413
وفي سنن أبي داود بإسناد صحيح ، " عن خارجة بن الصلت عن
عمه ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأسلمت ، ثم رجعت فمررت
على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله : إنا قد حدثنا أن
صاحبك هذا قد جاء بخير ، فهل عندك شيء تداويه ، فرقيته بفاتحة الكتاب
فبرأ ، فأعطوني مئة شاة ، فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته ،
فقال : هل إلا هذا ؟ " و في رواية : " هل قلت غير هذا ؟ قلت : لا ، قال
خذها ، فلعمري لمن أكل برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق " .
الأرنؤوط قال في تحقيق الأذكار قال: الحافظ ابن حجر حديث حسن
وفي كتاب ابن السني بلفظ آخر ، و هي رواية أخرى لأبي داود
، قال فيها " عن خارجة عن عمه قال : أقلنا من عند النبي صلى الله عليه
و سلم فأتينا على حي من العرب فقالوا : عندكم دواء ؟ فإن عندنا معتوهاً
في القيود ، فجاؤوا بالمعتوه في القيود ، فقرأت عليه فاتحة الكتاب
ثلاثة أيام غدوة وعشية أجمع بزاقي ثم أتفل ، فكأنما نشط من عقال ،
فأعطوني جعلاً ، فقلت : لا ، فقالوا : سل النبي صلى الله عليه و سلم ،
فسألته فقال : كل فلعمري من أكل برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق " .
قلت : هذا العم اسمه علاقة بن صحار ، و قيل اسمه عبد الله .
وفي كتاب ابن السني " عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه
، أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ما قرأت في أذنه ؟ قال : قرأت : " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً " حتى
فرغ من آخر السورة ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو أن رجلاً
موقناً قرأ بها على جبل لزال ".
فتح القدير صحيح ص14 وعزاه للمسند5 /211 و أبو داوود3420،3896