علاج البرص والجنون والجذام والبطن والسل وحمى النفاس
خرج الدرقطني في كتاب المديح من حديث السري بن يحيى
قال : حدثني المعتمر بن سليمان
عن ليث بن أبي سليم عن الحسن عن أبي أمامة "
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ينفع بإذن الله تعالى من
البرص والجنون والجذام والبطن والسل والحمى والنفس أن تكتب بزعفران أو
بمشق يعني المغرة أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر
السامة والغامة ومن شر العين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن أبي فروة
ومن ولد " ، كذا قال ، ولم يقل من شر أبي قترة العين اللامة : التي
تصيب بسوء تقول : أعيذه من كل هامة لامة ، وأما قوله : أعيذه من حادثات
اللمة فيقول : هو الدهر ويقال الشدة ، والسامة : الخاصة ، يقال : كيف
السامة والعامة ، والسامة السم ، ومن أبي فروة وما ولد وقال : ثلاثة
وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم عز وجل فقالوا : وصب بأرضنا فقال : خذوا
تربة من أرضكم فامسحوا نواصيكم ، أو قال : نوصيكم رقية محمد صلى الله
عليه وسلم لا أفلح من كتمها أبداً أو أخذ عليها صفداً ، ثم تكتب فاتحة
الكتاب وأربع آيات من أول البقرة ، والآية التي فيها تصريف الرياح وآية
الكرسي والآيتين اللتين بعدها ، وخواتيم سورة البقرة من موضع " لله ما
في السماوات وما في الأرض " [ البقرة : 284 ] ، إلى آخرها ، وعشراً من
أول آل عمران وعشراً من آخرها ، وأول آية من النساء ، وأول آية من
المائدة ، وأول آية من الأنعام وأول آية من الأعراف ، والآية التي في
الأعراف " إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض " [ الأعراف : 54 ] ،
حتى تختم الآية ، والآية التي في يونس من موضع " قال موسى ما جئتم به
السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين " [ يونس : 81 ] ،
والآية التي في طه ، " وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد
ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى " [ طه : 69 ] ، وعشرا من أول الصافات ،و
" قل هو الله أحد " [ الإخلاص : 1 ] ، والمعوذتين ، تكتب في إناء نظيف
ثم تغسل ثلاث مرات بماء نظيف ثم يحثو منه الوجع ثلاث حثوات ثم يتوضأ
منه كوضوئه للصلاة ويتوضأ قبل وضوئه للصلاة حتى يكون على طهر قبل أن
يتوضأ به ثم يصب على رأسه وصدره وظهره ولا يستنجي به ثم يصلي ركعتين ثم
يستشفي الله عز وجل ، يفعل ذلك ثلاثة أيام ، قدر ما يكتب في كل يوم
كتاباً ، في رواية : ومن شر أبي قترة وما ولد ، وقال : ( فأمسحوا
نواصيكم ) ولم يشك وروى البخاري عن عائشة : أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات
فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيده نفسه لبركتها فسألت
الزهري كيف كان ينفث ؟ قال : كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما
وجهه ، وروى مالك عن ابن شهاب عن عروة عن
عائشة : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه
المعوذتين وتفل أو نفث "