السلوك
محبة الله     الفلاح
  الأخلاق         النصيحة 
    اجتماعي        استعاذات     الظلال          المتشابه
  المعايير         البلاء     
الأخرين         وقتي     
المنابر         بي دي أف   
  
 الصفحة الرئيسية    
الإيمان
البرزخ             الصلاة
القيامة             الصيام
 الدين                 الحج   العقيدة               الحج
التوحيد               القرآن
الدعاء               القصص المرئيات           الرقية
الإدمان
التأهيل
الرعاية
90 يوم
    المراهقين   
 المناعة  
   المصلحين   
 المعالجين 
الفيديو
         الإصدارات
صورة الإصدارات تتحرك  








علاج الكذب بتحري الصدق

الكذب مفسدة فابتعد عنها

معنى الكذب والصدق

كذب يأثم عليه عن عمد

المباح من الكذب

التورية والتعريض

كذبات إبراهيم من المباح

وسائل  تغرس صدق وتكره كذب

الكذب لا يفطر عليه الإنسان




علاج الكذب بتحري الصدق

تحذير الكذب على الصغار

حال النبي مع الكذابين

عقوبة الكذاب في الدنيا

عقوبة الكذاب في البرزخ

عقوبة الكذاب يوم القيامة

ترك الكذاب وتحري الصدق

جزاء الصدق في الدنيا

جزاء الصدق في الآخرة


علاج الكذب بتحري الصدق

كذبات إبراهيم من الكذب المباح

والكذبات الثلاث التي كذبها إبراهيم عليه السلام هي من الكذب المباح اثنتان منهما في ذات الله ، والثالثة فيها تورية للنجاة من جبار ظالم غاشم

أما الأولى فقوله { إني سقيم } لأن قومه كانوا يخرجون في يوم عيدهم خارج البلد , وأراد إبراهيم أن يستغل خروجهم ليذهب إلى معبدهم , ليكسر أصنامهم , فقال أنا مريض , حتى يتمكن من البقاء فلا يخرج معهم

وأما الثانية فقوله بعد أن كسر أصنامهم وترك صنمهم الأكبر ووضع الحديدة التي كسر بها عليه  , عندما سألوه من فعل بآلهتهم هذا , قال : {بل فعله كبيرهم هذا } ليقيم عليهم الحجة بأنهم لا عقل لهم لأنهم يعبدون ما لا يضر ولا ينفع

وأما الثالثة فقوله للجبار عن زوجته سارة : {هي أختي } فقد شاهد بعض التجار إبراهيم ومعه سارة وهي تطحن الحبوب فذهبوا إلى هذا الجبار فقالوا له لقد نزل بأرضك رجل ومعه امرأة لا ينبغي أن تكون لأحد غيرك , وكانت سارة أجمل نساء الدنيا , فأتى هذا الطاغية بإبراهيم وسارة فسأله الطاغية عن سارة قال هي أختي وهو يعني أخته في الإسلام ، والإخوة في الدين أشد من الإخوة في النسب , لأنه لو قال زوجتي لقتله الجبار حتى لا ينازعه فيها أما أنها أخته فلا يتخلص منه 

وليس في هذه الكذبات شيءٌ محرم

فعليك بالصدق حيث تخاف أنه يضرك , فإنه ينفعك , ودع الكذب حيث ترى أنه ينفعك , فإنه يضرك [13]

ولما كان للكذب المحرم إفساد كبير في تقطيع الروابط والصلات بين الأفراد في المجتمع ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ , أمر الإسلام بالصدق ونهى عن الكذب ووضع قواعد تربية هذا المجتمع الإسلامي على الصدق , واتخذ كل الوسائل الكفيلة بغرس هذا الخلق العظيم في نفوس أفراده جميعاً صغاره وكباره ورجاله ونسائه

 


[13] ابن القيم مدارج السالكين 2/273