علاج الكذب بتحري الصدق
التحذير من الكذب على الصغار حتى لا يكتسبوه
حتى في التعامل مع الصغار كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهتم أن يكون المتعامل معهم بعيداً عن التهاون في الكذب مراعياً للصدق حتى لا يكتسب الصغار الكذب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ من قال لصبي تعال هاك (خذ) ثم لم يعطه فهي كذبة} [19]
عن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت ها تعال أعطك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم {ما أردت أن تعطيه قالت أردت أن أعطيه تمرا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة}[20]
وبين النبي صلى الله عليه وسلم
{ إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ولا أن يعد الرجل ابنه ثم لا ينجز له}[21]
لأن الكذب أساس السيئات ونظامها
تحذير الإنسان أن يتحدث بكل ما سمع
الشريعة جعلت من الكذب , أن يحدث الإنسان بكل ما سمع من أخبار , دون تحري لها ولا تنقيح , لأنه بتهاونه وإهماله له وعدم تحريه الصادق من أخبار , يساهم في نشر الأكاذيب وإشاعتها
قال النبي صلى الله عليه وسلم
{كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع }[22]
تحذير الإنسان أن يحدث وهو يشك أن في حديثه كذب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين }[23]
[19] أحمد 2/42 , وابن أبي الدنيا في الصمت 523 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 2941
[20] أبو داود 4991, البيهقي في الشعب 4822 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 2942
[21] الحاكم 1/127 وصححه , وأبي يعلى 5363 وفيه {ولا يعد الرجل الرجل ثم لا ينجزه} , صححه الألباني في الأدب المفرد 299 , 387
[22] مسلم1/32
[23] مسلم في المقدمة 1/9