علاج الكذب بتحري الصدق
التورية والتعريض
معناهما أن تطلق لفظاً هو ظاهر في معنى وتريد أنت به معنى أخر غير المعنى الظاهر , ولكن اللفظ يتناوله وينطبق عليه
وهذا ضرب من التغرير والخداع فإن دعت إلى ذلك مصلحة شرعية راجحة على خدعة المخاطب , أو حاجة غير مندوحة عنها ولا طريق للتخلص منها , فلا بأس بالتعريض
وليس بحرام إلا أن يتوصل به إلى أخذ باطل أو دفع حق فيكون حينئذ حراما
والآثار قد جاء منها ما يبيح التعريض وما لا يبيح , وهي محمولة على هذا التفصيل
ومن أمثلة هذه المعاريض , إذا طلبه رجل يقول للخادمة قولي له اطلبه في المسجد , فهي بذلك لم تقل هو هنا أو ليس هنا
وكان الرجل إذا طلب , قال قولوا هو خرج قبل هذا الوقت
ومثله قول إنسان لمن دعاه على طعام إنه على نية , فيوهم الآخر أنه صائم , وغرضه أنه على نية عدم الأكل عنده