عذاب القبر ونعيمه
مذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم
أو عذاب، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن
منعمة أو معذبة، وأنها تتصل بالبدن أحيانا، ويحصل له معها النعيم أو
العذاب.
فأهل السنة والجماعة يتفقون على أن النفس تنعم وتعذب منفردة عن البدن وتنعم وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين؛ كما يكون ذلك على الروح منفردة عن البدن، وهل يكون النعيم والعذاب على البدن بدون الروح؟ هذا فيه قولان مشهوران لأهل الحديث والسنة وأهل الكلام