أصول العقيدة الإسلامية
أعلم أيه المسلم وفقني وأياك الله أن أصول العقيدة
الإسلامية هي عقيدة الفرقة الناجية التي هي أهل السنة والجماعة هي :
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر
والإيمان بالقدر خيره وشره
وهذه الأصول دلت عليها نصوص كثيرة من الكتاب والسنة
واجمعت عليه الأمة
قال تعالى { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق
والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والنبيين }
وقال تعالى { إن كل شيء خلقناه بقدر }
وقال تعالى: {آمَنَ
الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا
نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} .
وقال تعالى: {وَمَنْ
يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} .
وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه
قال: (الإيمان أن تؤمن بالله،
وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتومن بالقدر خيره وشره)
.
وهذه الأصول العظيمة -وتسمى أركان الإيمان- قد اتفقت
عليها الرسل والشرائع، ونزلت بها الكتب السماوية، ولم يجحدها أو شيئا
منها إلا من خرج عن دائرة الإيمان وصار من الكافرين؛ كما قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ
يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا
بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ
بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا
أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ
عَذَابًا مُهِينًا وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ
يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ
أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
وهذه الأصول العظيمة والأركان القويمة تحتاج إلى شرح
وبيان، وهو ما سنحاول إن شاء الله تقديم ما نستطيع لهذه الأصول الستة
والتي هي:
الأصل الأول : الإيمان بالله عز وجل
الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة
الأصل الثالث: الإيمان بالكتب
الأصل الرابع : الإيمان بالرسل
الأصل الخامس : الإيمان باليوم الآخر
الأصل السادس : الإيمان بالقضاء والقدر