المرأة من حق زوجها عليها استئذانه في إتيانها بأعظم
العبادات
المرأة تعلم أن الشريعة تمنعها من أن تأذن لأحد من الأجانب
أو الأقارب حتى النساء في دخول بيت زوجها إلا بإذنه أو العلم برضاه وهي
تطيعه في تنفذ ذلك بكل سهولة
لكن عندما تعلم المرأة أن الشريعة جعلت حق الزوج عليها مقدم
على نوافل العبادات كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته عام
حجة
الوداع
{لا
تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها , قيل يا
رسول الله ولا الطعام قال ذلك أفضل أموالنا}[101]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{
لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في
بيته إلا بإذنه}[102]
فعندما تعلم المرأة أن ليس لها أن تصوم نفلاً وزوجها حاضر
معها في بلدها إلا بإذنه تصريحاً أو تلويحاً لئلا يفوت على الزوج
الاستمتاع
بها , وأن حقه عليها مقدم على الإطالة في صلاتها النافلة وأن
عليها تخفيف
الصلاة والقراءة في النوافل وهو شاهد
عند ذلك ستعلم أن منافع المتعة والعشرة من الزوجة مملوكة
للزوج في عامة الأحوال ، وأن حقها في نفسها محصور في وقت دون وقت ،
وعند
ذلك ستعلم أن الشريعة جعلت حق الزوج مقدم على أعظم النوافل التي تتقرب
بها
المرأة لله وجعلت الشريعة للزوج أيضاً الحق في أن يضربها إذا امتنعت
عليه
من إيفاء الحق وإجمال العشرة
[103]
{جاءت
امرأة صفوان بن المعطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول
الله
زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ، ويفطرني إذا صمت
} {
وصفوان عنده ، فسأله عما قالت فقال : يا رسول الله ، أما قولها :
يضربني
إذا صليت فإنها تقرأ سورتين فقد نهيتها عنها ، فقال لو كانت سورة واحدة
لكفت الناس ، وأما قولها يفطرني فإنها تصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر ،
فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ : لا تصومن امرأة إلا بإذن زوجها
}[104]
فالمرأة الواعية من معرفتها لحقوق الزوج هذه وغيرها من
الحقوق تقدم
كل ما تستطيع لزوجها طاعة لله الذي أمرها بطاعة زوجها
,
وبذلك لا تعرض نفسها لضرب من زوجها , وإن تعرضت لذلك من زوجها بسب منها
أو
بغير سبب , فإنها تتحمل وتُصبر نفسها بأن من حقه أن يضربها ولا يسأله
أحد
لما ضربها , وبذلك تفوت على الشيطان أن يتدخل ويجعلها مشكلة من المشاكل
العظام