المرأة من حق زوجها عليها لو أُمرت أن تسجد لبشر لأُمِرت
أن تسجد له
الشريعة بينت أنه لو كان أحداً من بني آدم يسجد لأحد
تعظيماً له وأداءً لحقه لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما له عليها من
عظيم
الحق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{
لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر
لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها
}[90]
فالشريعة قرنت حق الزوج على الزوجة بحق الله ، وذلك لكثرة
حقوقه عليها وعجزها عن القيام بشكرها , وفي كلامه صلى الله عليه وسلم
غاية
المبالغة لأن السجدة كمال الانقياد فلا تحل لغير الله , ولو أحلت لغير
الله
لحلت للزوج من زوجته , لذا على المرأة أن لا تضيع حق زوجها وقد بلغ من
حقه
عليها هذه الغاية فإن في تضييع المرأة لحق زوجها دليلا على تهاونها بحق
الله