المرأة
مادام تزوجت فعليها بذل ما في وسعها لإعطاء الزوج
حقوقه
المرأة عليها أن تعلم أن حق زوجها عليها عظيم ومهما قدمت له
من معاملات طيبة حتى وإن ظنت أن ليس هناك امرأة تقدم لزوجها مثل ما
تقوم به
هي نحو زوجها مع تحملها للأذى منه إلا أنها لا توافيه حقه الذي أوجبه
الله
عليها , لذا عليها أن تعلم مقدار حق الزوج الذي بينه النبي صلى الله
عليه
وسلم عندما
{
أتى رجل
بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن ابنتي هذه أبت أن
تتزوج
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيعي أباك فقالت والذي بعثك
بالحق
لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته قال حق الزوج على زوجته لو
كانت
به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت حقه
قالت
والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا
تنكحوهن
إلا بإذنهن}[92]
فالمرأة عليها ألا تستعظم ما تقدمه لزوجها من طاعة وتحمل
لما يصدر منه مما فيه أذى لها بل تُصبر نفسها بأنها لم تعطيه حقه في
احتمال
أذاه
لأنه لم يبلغ المبلغ الذي بينته الشريعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{
لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس ( تتفجر وتنبع
)
بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه}[93]
فالمرأة عليها أن تشعر في نفسها أنها تستطيع أن تقدم ما عليها من
واجبات
لزوجها كأي امرأة أخرى مادام ارتبطت بزوج حتى لا تظلمه معها , والمرأة
تحتاج إلى زوج يعفها حتى لا تقع في الزنا وعليها أن تستشعر أن الشريعة
تقدم
العفة للمرأة على ما تجده المرأة من معاناة في الحياة الزوجية ولهذا
أمر
صلى الله عليه وسلم المرأة أن تطيع أبوها وتتزوج مع علمه صلى الله عليه
وسلم بالمشقة التي تتحملها المرأة من زواجها