المرأة لن تؤدي حق زوجها وإن لحست صديده أو دمه وابتلعته
الشريعة جعلت للرجل حقوق عظيمة على الزوجة وشاقة على نفسها
والمرأة التي تأتي بها هي امرأة عظيمة أيضاً من النساء التي لا هم لهن
إلا
مرضاة الله
{جاءت
امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أنا
فلانة بنت فلان قال قد عرفتك فما حاجتك قالت حاجتي إلى ابن عمي فلان
العابد
قال قد عرفته قالت يخطبني فأخبرني ما حق الزوج على الزوجة فإن كان شيئا
أطيقه تزوجته قال من حقه أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته بلسانها ما
أدت
حقه
}[91]
فالمرأة التي تتحمل زوجها ابتغاء وجه الله تجد في توضيح
الشريعة لهذه الحقوق ما يعينها على تحمل ما تجده في بلوغ زوجها الكبر
وخاصة
عندما تكون هي صغيرة ويدخل الزوج في أمراض الشيخوخة كالخلط وضيق الخلق
أو
عدم التحكم الإرادي في الإخراج وما يتبع ذلك من تأذي للمرأة وهي تنظفه
سواء
في وجود حفاضات أو لا , أو عندما يصاب الزوج بمرض أو أكثر من الأمراض
التي
تحتاج إلى خدمة وخاصة التي تنتج من الحوادث فإن الزوجة عندما تصبر
وتحتسب
الأجر وتراعي نفسية زوجها الذي يعاني , وتخفف من عليه ولا تتضجر أو
تترك
خدمته للآخرين وتشعر في صنيعها هذا أنه أقل وأخف من لحس القيح والصديد
,
فعند ذلك تحمد الله على ما هي فيه من نعمة الصحة والعافية وعلى
استسلامها
لقضاء الله وقدره والرضا بما أذن به وأنها في نعمة عظيمة نعمة تفريج
الكروب
وهي تفرج من كرب زوجها فما أعظم صنيعها بزوجها