المرأة لا تؤدي حق ربها حتى تؤدي حق زوجها
الشريعة بينت أن المرأة مهما قامت بعبادات لن تؤدي حق الله
عليها إلا أن تقدم من عبادتها لله طاعة زوجها وتأدية حقوقه عليها بكل
استطاعتها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{
لو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها}[94]
والمرأة عليها أن تعلم أن حق زوجها قد يكلفها الكثير ومنه
تقديمها لحقه على راحة بدنها لو أيقظها من نومها ولو طلبها في أي وقت
من
ليل أو نهار ولو كانت في خدمة بيتها وتريد الانتهاء لترتاح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{إذا
دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور}[95]
فالمرأة عليها تلبية رغبات زوجها مهما كانت الحالة التي هي
عليها ولو كان في تركها خسائر كتركها للخبيز الذي مثل به صلى الله عليه
وسلم والذي يؤدي فساد العجين لكن فساد العجين أهون من كبت الرجل شهوته
في
نفسه وهذا حقه الذي جعله الله له وعلى المرأة أن تؤدي له حقه وإن كانت
مشتغلة لأنه ربما غلبت على الرجل شهوة يتضرر بالتأخير في بدنه أو في
قلبه
وبصره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{المرأة
لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله}[96]
وأوضحت الشريعة أن المرأة إن قصرت في حقه هذا تكون قد قصرت
في حق ربها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{
والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق
زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لم تمنعه}[97]
وفي قسم النبي صلى الله عليه وسلم تأكيد لعظم حق الزوج على
المرأة لأنه قسم على أنها لن تؤدي حق الله الذي خلقها حتى تؤدي لزوجها
حقوقه كلها وليس في أمر دون أمر , بل في كل شيء من أمور الزوجية حتى
ولو
كان في طاعته خفاء على أعراف الناس فحق الزوج ما لم يكن فيه معصية مقدم
على
كل حقوق الآخرين فالشريعة بينت أن على المرأة تلبية رغبات زوجها ولو
كانت
على ظهر البعير وهو ما يقابله الآن طلبه لها وهي في سيارته مادام في
أمان
من أن يراه أحد وكذلك لو طلبها وهي مع ضيوفها وصحابتها يبتغيها لنفسه
تُلبيه ولا ترده حتى لا تجعل فكره ينشغل بغيرها
{
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ، فأعجبته فأتى
سودة وهي تصنع طيبا ، وعندها نساء ، فأخلينه ، فقضى حاجته ، ثم قال:
أيما
رجل رأى امرأة تعجبه , فليقم إلى أهله فإن معها مثل الذي معها
[98]
فالمرأة الواعية عندما تدرك أن الشريعة مع رغبات الرجل إلى
هذا الحد وأنها لن تؤدي حق ربها حتى تلبي رغبات زوجها فإنها توفي حقوق
زوجها ولا تتخلف عن أمره طاعة لأمر الله