علاج العصيان بطلب الغفران
المسلم يستحب له أن يشرك في استغفاره المؤمنين والمؤمنات
إن المسلم مطالب بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات كما هو مطالب بالاستغفار لنفسه ، إقتداء بالملائكة المقربين ، والنبيين المرسلين ، وعباد الله الصالحين , فإن الله تعالى قال عن الملائكة المقربين: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا (7)} غافر
وحكى تعالى عن نوح عليه السلام أنه قال: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (28) } نوح
وأمر سبحانه نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات فقال:
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (19)} محمد
وقال تعالى عن عباده الصالحين: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ (10)} الحشر
فينبغي على المسلم أن يشرك إخوانه المسلمين في استغفاره وله على ذلك أجر عظيم ، بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة}[34]
وأولى المؤمنين بالاستغفار الوالدان تأسيا بالأنبياء ، وطاعة لله عز وجل
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الاستغفار للوالدين ينفعهما فقال: {إن الرجل لترفع درجته في الجنة ، فيقول: يا رب! أنى هذا ؟ فيقول: باستغفار ولدك لك} [35]
[34] مسند الشاميين 3/243 , حسنه الألباني في صحيح الجامع 6026
[35] المسند 2/ 509 وصحح إسناده ابن كثير في التفسير 4/259 , صححه الألباني في الصحيحة 1598