آثار مشلة الفراغ
الفراغ يجعل الإنسان يشعر بأنه لا فائدة له
وأنه عضو مشلول في المجتمع لا ينتج ولا يفيد، فالإنسان الفارغ لا يترقب شيئًا تهفو إليه نفسه كنتيجة لعمله، فهو بلا هدف في الحياة، وأيُّ حياة هذه التي لا هدف لها.
الفراغ وسيلة من وسائل إبليس يوسوس بها للإنسان
فيثير فيه كوامن الغريزة ويُلهبها فتحرقه، إذ أن وفرة الوقت دون عمل أيًا كان يوقع صاحبه في أسر الوساوس الشيطانية والهواجس النفسية الخطيرة
الفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية
فالنفس لا بد لها من حركة وعمل، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلَّد الفكر وثقل العقل وضعفت حركة النفس، ويصبح الفراغ مشكلة حقيقية ظاهرة عند المتعاطين، حيث يجد الشباب مساحة من الوقت كثيرة واسعة، ولا يجد ما يملؤها به من جادّ العمل وجيِّده، وقد يكون هذا الفراغ قاتلاً
وقت الفراغ عامل رئيس في الانحرافات المختلفة
ففشو المخدرات مثلاً واستفحالها في كثير من الأسر ناتج عن غياب السيطرة الرشيدة على مشكلة وقت الفراغ.
سهل انقياد الغير مستفيد من فراغه لتأثير الآخرين
ومن قرأ سير أولئك الذين وقعوا فريسة أصحاب الأفكار الفاسدة والطوائف الضالة كانوا من الشباب الذين يعانون من الفراغ،
الجرائم والمشكلات الخلقية لها علاقة بالفراغ
ولذا ينتشر بين الشباب ظاهرة إشغال وقت الفراغ بعيدًا عن المراقبة والإشراف والتوجيه، بالتجول في الشوارع والأسواق دون مسوّغ نافع، فيمارسون هدر الوقت وتتبع العورات، وكذا الجلوس في المقاهي وعلى جوانب الطرقات، مع إفساح المجال للعنصر الفاسد أن يؤدي دوره، ويصولَ ويجولَ، يشجِّعهم على المفاسد، يجرُّهم إلى العادات الضارة، إنها قد تكون ساعات قاتلة،
قضاء جلَّ الوقت مع الفضائيات
فتنقطع علاقاته العاطفية والاجتماعية، وسيعاني من الصراع مع ذاته أولاً، ثم مع أهله ومجتمعه، ويشعر بالنقص والكبت والحرمات، ثم يصبح مصدر إزعاج بخروجه على المألوف، وانعدام التزامه وجهله بحقوقه وحقوق الآخرين، ومن ثم الهروب إلى الممنوع