محامد
الحمد لله دائم الفضل والإحسان، أنعم علينا بشهر رمضان، وجعله أحدَ أركان الإسلام، وعجَّل فيه لعباده العطاء والإنعام، أحمده سبحانه على جوده المدرار، وأشكره على نعمه الغزار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه.
الحمد لله الحي القيوم، الدائم الذي لا يزول، هو الأول فليس قبله شيء، والآخر فليس بعده شيء، والباطن فليس دونه شيء، والظاهر فليس فوقه شيء، يقلب الليل والنهار، عبرةً لأولي الأبصار، ويداول الأيام بين الناس، {وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ} [آل عمران:140]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل من خاف ربه، وصلى فرضه، وصام شهره، وحج بيته، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على طريقهم، واتبع هداهم إلى يوم الدين.،
الحمد لله أوجد الكائنات بقدرته، وفاوت بينها بحكمته، أحاط بها علماً، ووسعها حكماً، أحمده سبحانه وأشكره، عمَّنا فضلاً وإنعاماً، وأولانا عقولاً وأفهاما، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جلّ عن الشريك والنظير، وتنزَّه عن الوزير والظهير، وكل الخلق إليه فقير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، الرسول الأمين، ورحمة الله للعالمين أجمعين، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه وذريته، ومن اقتفى أثره وسار على طريقه وسنته، وسلم تسليماً كثيراً.
الحمد الله الذي أنعم علينا بالإيمان، وفرض علينا الصوم في رمضان، لنيل الرضا والرضوان، مِن الله الملك الديان، وتهذيباً للنفوس وصحة للأبدان، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده، رب السماوات والأكوان، العزيز الغفار المنان، اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بعزك الذي لا يضام، واكلأنا بعنايتك في الليل والنهار في الصحارى والآكام، ونشهد أن سيدنا وقائدنا وشفيعنا محمداً عبد الله ورسوله، إمام العادلين وقدوة العاملين وسيد المجاهدين القائل: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) ، والقائل: ((من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)) ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم واقتفى أثرهم وسار على دربهم بإحسان إلى يوم الدين.
الحمد الله الذي أنعم علينا بالإيمان، وفرض علينا الصوم في رمضان، لنيل الرضا والرضوان، مِن الله الملك الديان، وتهذيباً للنفوس وصحة للأبدان، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده، رب السماوات والأكوان، العزيز الغفار المنان، اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بعزك الذي لا يضام، واكلأنا بعنايتك في الليل والنهار في الصحارى والآكام، ونشهد أن سيدنا وقائدنا وشفيعنا محمداً عبد الله ورسوله، إمام العادلين وقدوة العاملين وسيد المجاهدين القائل: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) ، والقائل: ((من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)) ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم واقتفى أثرهم وسار على دربهم بإحسان إلى يوم الدين.
الحمد لله، ما تعاقب الجديدان وتكررت المواسم، أحمده سبحانه وأشكره شكر التقي الصائم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عامل بها وعالم، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله حميد الشِّيم وعظيم المكارم، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه كانوا على نهج الهدى معالم، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إنّ الحمدَ لله، أحمد ربِّي مِن الحمد أكملَه وأوفاه، وأشكره سبحانَه أن شرَع لنا الصيامَ تحقيقًا لتقواه، وحصنًا مكينًا دونَ ما يَسخَطه ويأباه، وأشهَد أن لا إلهَ إلاّ الله وحده لا شريك له شهادةَ عبدٍ منيب أوّاه، مخبتٍ بجوارِحه ونُهاه، وجِلٍ أن يراه ربّه حيث نهاه، وأشهد أنّ نبيَّنا وسيّدنا محمَّدًا عبد الله ورسوله ومصطفاه، خيرُ من صام يومَه وقام ليله حتى تفطّرت قدماه، فصلوات الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه البالغين مِن كمالِ النّفس منتهَاه، ومن دعا بدعوتِه وتمسَّك بسنّته واهتدى بهداه، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
الحمد لله الذي منّ على عباده بمواسم الخيرات، ووفق من شاء منهم لاغتنام هذه المواسم بفعل الخيرات، وخذل من شاء منهم، فكان حظه التفريط والخسران والندامات.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرض والسماوات، وواسع الكرام والجود والهبات، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل المخلوقات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان مدى الدهور والأوقات، وسلم تسليما.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الحمد لله معيد الجُمَع والأعياد، ومبيد الأمم والأجناد، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ند ولا مضاد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المفضل على جميع العباد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد، وسلم تسليما.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الحمد لله معيد الجُمَع والأعياد، ومبيد الأمم والأجناد، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ند ولا مضاد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المفضل على جميع العباد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد، وسلم تسليما.
الحمد الله رب العالمين، سبحانه جل جلاله، أنعم علينا بشهر الصيام وجعله أحد أركان الإسلام فأنزل فيه لعباده العطاء والإنعام، ونشهد أن لا إله إلا الله، إذا رجع العبد العاصي إلى الله سطع نورٌ بين السماء والأرض، ونادى مناد من قبل الله تعالى قائلاً: أيتها الخلائق: هنئوا فلان، فقد اصطلح مع الله.
إذا رجع العبد العاصي إلى الله ينادي المنادي من قبل الله تبارك وتعالى: أيتها الخلائق: هنئوا فلاناً فقد اصطلح مع الله تبارك وتعالى، إذا قال العبد: يا رب قد أذنبت رد عليه الله تعالى قائلاً: يا عبد وأنا غفرت، فإذا قال العبد: يا رب قد تبت إليك، قال الله تعالى: يا عبدي وأنا قد قبلت.
ابن آدم، الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له، صل ركعتين في جوف الليل لظلمة القبور، وحج حجة لعظائم الأمور، وتب إلى الله سبحانه وتعالى الرحيم الغفور.
ونشهد أن سيدنا ونبينا وعظيمنا وحبيبنا محمداً رسول الله، كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان ويقول في كلامات موجزَة: ((لو تعلم أمتي ما في رمضان من الخير لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان)) .
ونشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة ومحوت الظلمة وكشفت الغمة وجاهدت في الله حق جهاده، صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين، وأصحابك الغر الميامين، ومن اهتدى بهديهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1]. {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:7071].
الحمد لله ذي العز والسلطان، أنزل القرآنَ هدًى للناس وبينات من الهدى والفرقان، أحمده سبحانه على عظيم الإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله عظيم الشان، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله، بعثه الله إلى الإنس والجانّ، اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أولي الفضل والإيمان.
الحمد لله الذي خلقنا لعبادته، وشرح صدورنا لمعرفته، وهدانا لتوحيده، ووفقنا لتسبيحه وتحميده وتقديره وتمجيده، ويسر من شاء لطاعته، وقبل من عصاه بإدارته، أحمده وله الحمد في الأولى والآخرة، سبحانه سامع الأصوات وباعث الأموات ومصرف الأوقات وميسر الأقوات، يعلم ما مضى وما هو آت.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مالك الدنيا والآخرة، واحد أحد فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ولم يكن له كفواً أحد.
ونشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اختاره واصطفاه وأعطاه خلقاً عظيماً، وسماه رؤوفاً رحيماً، وأرسله للناس كافة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك الرسول الأمي أفضل الخلق على الإطلاق وعلى آله وأصحابه نجوم الآفاق.
الحمد لله الذي منّ على عباده بمواسم الخيرات، ليغفر لهم بذلك الذنوب ويكفر عنهم السيئات، وليضاعف لهم به الأجور ويرفع الدرجات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واسع العطايا وجزيل الهبات، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل المخلوقات، أتقى الناس لربه وأخشاهم له في جميع الحالات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ما توالت الشهور والأوقات وسلم تسليما.،
الحمد لله الذي بين لعباده الحرام والحلال، وحد لهم الحدود بينة المعالم فلا غموض فيها ولا إشكال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الكبير المتعال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أتقى الخلق لله وأهداهم في المقال والفعال، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان ما تعاقبت الأيام والليال وسلم تسليما.
الحمد لله العليّ الأعلى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الآخرة والأولى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، النبي المصطفى والعبد المجتبى، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهديه اهتدى.،
الحمد لله الذي لا مانع لما وهب، ولا معطي لما سلب، طاعته للعاملين أفضل مكتسب، وتقواه للمتقين أعلى نسب، هيأ قلوب أوليائه للإيمان وكتب، وسهل لهم في جانب طاعته كل نصب، فلم يجدوا في سبيل خدمته أدنى تعب، وقدر الشقاء على الأشقياء حين زاغوا فوقعوا في العطب، أعرضوا عنه وكفروا به فأصلاهم نارا ذات لهب، أحمده على ما منحنا من فضله ووهب.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هزم الأحزاب وغلب، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي اصطفاه الله وانتخب، صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر الفائق في الفضائل والرتب، وعلى عمر الذي فرّ الشيطان منه وهرب، وعلى عثمان ذي النورين التقي النقي الحسب، وعلى علي صهره وابن عمه في النسب وعلى بقية أصحابه الذين اكتسبوا في الدين أعلى فخر ومكتسب وعلى التابعين لهم بإحسان ما أشرق النجم وغرب وسلم تسليما.
الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا، أحمده تعالى وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، ييسِّر عسيراً، ويجبر كسيراً، وكان ربك بصيرا، سبحانه وبحمده، جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أدّخرها ليوم كان شره مستطيراً، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله بعثه بالحق بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فصلوات الله وبركاته عليه، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.،
الحمد لله الرحيم الرحمن، المعروف بالجود العميم والفضل العظيم وسابغ الإحسان، أحمده سبحانه على نعمه العظيمة الغزيرة الحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي جعل صيام رمضان أحد أركان الإسلام، وضاعف فيه الأجور لأهل الصيام والقيام.
صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه مصابيح الدجى، وأئمة الهدى، الذين كانوا يسارعون في الخيرات، ويتنافسون في جليل الطاعات، وعظيم القربات، فكانوا أعظم الناس إقبالاً على الخير، وأشدهم اجتهادًا فيه، وملازمة لتلاوة القرآن ،وأعظمهم عناية بحفظ الصيام، حتى كانوا يتفرغون من كثير من مشاغل الدنيا، ويلزمون المساجد، مشتغلين بتلاوة القرآن، ومعرضين عما يخدش الصيام، يقولون : (نحفظ صومنا ولا نؤذي أحدًا).
الحمد لله مثيب الطائعين، ومجزل العطاء للشاكرين، أحمده سبحانه وأشكره حمدَ المستزيد من إفضاله، الشاكر لنعمائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعالى ربنا في ذاته، وتقدست أسماؤه وصفاته، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، اصطفاه تعالى واجتباه، وعبد ربه حتى تفطرت قدماه، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليماً كثيراً.،
الحمد لله ذي العز والسلطان، أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، أحمده سبحانه على عظيم الإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله عظيم الشان، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله، بعثه الله إلى الإنس والجان، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أولو الفضل والإيمان.،
الحمد لله الذي منَّ على عباده بمواسم الخيرات، وتابع لهم بين مواسم مضاعفة الأجور وتكفير السيئات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الكبير المتعال المتفرد بالأسماء الحسنى وصفات الكمال، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أعظم الناس عبادة، وأكملهم لله خشية، وأكرمهم خلقاً؛ فأعظم به من نبي حميد الخصال. صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الذين هم خير صحب وأكرم آل.،
الحمد لله الذي خلق الإنسان من تراب، وفاوت بين الناس في الأخلاق والآداب، كما فضل بعض الأزمنة على بعض بحكمته، ووفق من يشاء لطاعته برحمته: أحمده سبحانه على كل حال، وأشكره دوما على الإنعام والإفضال، وأشهد أن لا إله إلا الله المتفرد بالجلال والكمال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين، فبلغ البلاغ المبين، صلى الله عليه وعلى خلفائه الراشدين، وآل بيته الطيبين، وصحابته الكرام الميامين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. ،
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فرض الصيام على أمة الإسلام حتى يُعدها لأداء دورها في هذه الحياة، وحتى يهيئها للكمال المقدر لها من أجل أن تدخل جنة الله رب العالمين، وأشهد أن نبينا وسيدنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة وبث في الأمة روح العزة والأنفة والكبرياء. صلى الله عليك يا علم الهدى، وعلى آلك وصحبك ومن سار على دربك ونهج نهجك وجاهد جهادك وثبت ثباتك وصبر صبرك حتى يرث الله الأرض ومن عليها. ورضي الله تبارك وتعالى عن الشهداء والأسرى وعن المعاقين والجرحى والأيتام والثكالى، وعن كل من حمل هذا الدين وثبت على طريق الله المستقيم حتى لقي الله.،
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{أَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70، 71].
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
الحمد لله الذي شرَّفنا على سائر الأمم بالقرآن المجيد، وقوَّم به نفوسنا بين الوعد والوعيد، أحمده على ما تفضَّل به من مواسم الخير والمزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الغني الحميد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى التوحيد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاماً لا يزالان على كرِّ الجديدين في تجديد.،
الحمد الله أنعم علينا بنعمة الإسلام، فأعظم بها نعمه ومن علينا بأداء فريضة الصيام كرما منه ومنة. علينا بأداء فريضة الصيام كرمنا منه ومنا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة لجميع الأنام، بشر الصائمون بدخول الجنة من باباً الريان، فقال علية الصلاة والسلام: ((إن في الجنة بابي يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد)) .
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، فرض الصيام على عباده في جمع الشرائع فقال تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183]، فتبارك الله أكرم الأكرمين ونعم الصيام والصائمين.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله إمام الصائمين وقدوة العاملين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين، والصلاة والسلام على المجاهدين والمرابطين والشهداء والمكلومين والأسرى والمعتقلين والصائمين القائمين، والركع السجود في مسرى رسول الله صلى عليه وسلم، وفي كل أرض من ديار الإسلام والمسلمين.
الحمد الله أنعم علينا بنعمة الإسلام، فأعظم بها نعمه ومن علينا بأداء فريضة الصيام كرما منه ومنة. علينا بأداء فريضة الصيام كرمنا منه ومنا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة لجميع الأنام، بشر الصائمون بدخول الجنة من باباً الريان، فقال علية الصلاة والسلام: ((إن في الجنة بابي يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد)) .
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، فرض الصيام على عباده في جمع الشرائع فقال تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183]، فتبارك الله أكرم الأكرمين ونعم الصيام والصائمين.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله إمام الصائمين وقدوة العاملين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين، والصلاة والسلام على المجاهدين والمرابطين والشهداء والمكلومين والأسرى والمعتقلين والصائمين القائمين، والركع السجود في مسرى رسول الله صلى عليه وسلم، وفي كل أرض من ديار الإسلام والمسلمين.
الحمد لله الذي شرع لعباده فريضةَ الصيام، وجعلها ركناً من أركان الإسلام، أحمده سبحانه جعلَ الصومَ سبباً لتهذيب اللسان وتطييب الكلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله خير من صلى وصام وقام لعبادة ربه الملك الديان، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه، صلاة دائمة ما تعاقبت الليالي والأيام.،
الحمدُ لله الذي شرَّفنا على سائرِ الأمَم بالقرآنِ المجيد، وقوَّم به نفوسَنا بين الوعدِ والوعيد، أحمده على ما تفضَّل بهِ مِن مواسمِ الخَير والمزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له الغنيّ الحَميد، وأشهد أنّ محمَدًا عبده ورسولُه الدّاعي إلى التّوحيد، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه صلاةً وسلامًا لا يزالان على كرِّ الجَديدَين في تجديد.،
الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة ، بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنّه ، ورد أمله وخيّب ظنه . [ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ] ، جعل الصوم حصنا حصينا لأوليائه وجُنّة ، وفتح لهم به أبواب الجنة ، [ وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله ] ، قائد الخلق وممهد السنة . [ صلى الله عليه ] ، وعلى آله وأصحابه ، [ ذوي القلوب الزاكية والنفوس المطمئنة ] ، وسلم تسليما كثيرا .،
الحمد لله الذي يعيد على عبادِه مواسمَ الخيرات، ويهيّئ لهم ما تزكو به الأنفسُ وتعلو الدّرجات، ويسهّل لهم ما يقرّبهم لربّ البريّات، فمنهم من لربّه يدنو فيعلو، ومنهم من يهِن ويلهو، وآخرون تحطّ بهم أهواؤهم في أدنى الدّركات. وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، يجزي بالجليل على القليل، ويغفر الذنب العظيم، ويذهب عن المؤمنين الحزَن، ويستر القبيحَ ويظهر الحسَن، جلّ عن الشبيه وعن الندّ وعن النظير، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11]، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، نعمة من ربّه مسداة، ورحمة للخلقِ مهداة، قد أفلح مَن اهتدى بهُداه، وضلّ من جافاه عنه هواه، صلّى الله عليه وصلّى على الآل والأصحاب، ومن تبِعه بإحسان إلى يوم الدّين، وسلّم تسليمًا كثيرًا.،
الحمد لله الفرد الصمد ، الواحد الأحد ، [ إليه المآل وعليه التكلان و ] المعتمَد ، سبحانه هدى وأرشد ، [ وأشقى ] وأسعد .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تسدد [ إلى الطريق الأسعد ] ، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله ، المختار المنتقى المفضل الأمجد ، أفضل من صلى وصام وعبد . صلى الله عليه ، وعلى آله وصحبه وتابعيهم وسلم ، صلاة وسلاما يدومان بدوام الأبد .،
الحمد لله المطلع على أسرار الغيوب ، الرقيب على بواطن القلوب ، الذي عظم حلمه نفعا ، وعدل في كل نفس ما قضى . أحمده على نعمه الكرام ، وآلائه العظام ، ومواهبه الجسام .وأشهد أن لا إله إلا الله [ وحده لا شريك له ، شهادة صدق ويقين ، فإنها عزيمة الإيمان ، وفاتحة الإحسان ، ومرضاة الرحمن ، ومدحرة الشيطان ] ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده المصطفى ، ورسوله المجتبى ، وأمينه على وحي السما ، [ بلغ الرسالة صادِعا بها ، وحمل على المحجة دالا عليها ، وأقام أعلام الاهتدا ، ومنار الضيا ] ، وجعل [ أركان ] الإسلام متينة ، وعرى الإيمان وثيقة .صلى الله عليه ، وعلى آله مصابيح الدجى ، وأصحابه مفاتيح الهدى ، وسلم تسليما كثيرا .،
الحمد لله رافع منار الإيمان ، بشهادة التوحيد [ الخالص ] الذي أوجبه على الخاص والعام ، وموطِّد دعائم الإسلام بالصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان في كل عام . [ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وعد بالأجر الجزيل والمغفرة والريان كل من صام وقام ، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله ] ، بين الشرائع والأحكام ، وميز بين الحلال والحرام ، وأرشد الخلق إلى دار السلام . [ صلى الله وسلم عليه ] ، وعلى آله البررة الكرام ، وأصحابه الأئمة الأعلام ، مصابيح الظلام ، وعلى التابعين لهم ما دامت الليالي والأيام .،
الحمد لله الذي بين لعباده الحرام والحلال، وحد لهم الحدود بينة المعالم فلا غموض فيها ولا إشكال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الكبير المتعال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أتقى الخلق لله وأهداهم في المقال والفعال، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان ما تعاقبت الأيام والليال وسلم تسليما.،
الحمد لله الذي عَمَر قلوبَ عباده بالإيمان ، وغَمَر صدور أوليائه بالإحسان ، علموا أنهم سُفْر فقاموا ، وأدركوا حقيقة الدنيا فصاموا .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، حثَّ على المسارعة إلى الخيرات والمنافسة ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، آواه ربّه وهداه وأغناه وآنسه .صلى الله وسلم عليه ، وعلى أزواجه وذرّيّته ، وأصحابه ممّن صاهره أو صاحبه أو لقيه أو جالسه .،
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } [آل عمران: 102].
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا } [النساء: 1].
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا % يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا } [الأحزاب:70-71].
الحمد لله الذي شرع لنا من حكم دينه ما هو كفيل بالسعادة وضامن لنا الحسنى وزيادة، الحمد لله يمدنا بنعمه المتتالية وتفضلاته السابغة لنشكره ونحمده ونمجده ونعبده، فمن شكر له أمده بالخير العميم، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين: { لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد }.
وأشهد أن لا إله إلا الله هو العادل الحكيم والعليم الخبير يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نام وقام وأفطر وصام وجاهد في الله حق الجهاد حتى طهرت النفوس من الرجس والوثنية واستنارت بنور الشريعة الإسلامية، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه خير من مثلوا الشريعة في ثوب جدتها وأظهروها في كل زينتها وبهجتها رضي الله عنهم وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الحمد لله الذي شرع لعباده من الدين وسن لهم من الأنظمة والقوانين ما يعيشون به آمنين مطمئنين ، ويَحيَون به سعداء مشمولين بعدل الحاكمين واستقامة المحكومين ، لا ظالمين ولا مظلومين . فللآباء بر البنين ، وعليهم الرفق واللين ، وحسن الرعاية في كل حين ، وكذلك الأمر بين جميع الرؤساء والمرؤوسين ، ]فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا[ . نحمده تعالى على نعمة الإسلام ، ونشكره عز وجل أن جعلنا من أمة خير الأنام . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، فرض الصلاة والزكاة والحج والصيام ، ونصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم والنصح لكل مسلم واجتناب الآثام ، وحذر من نقض العقود ، ومجاوزة الحدود ، ثم وعد وتوعد بالخلود ، إما في الجنة دار السلام ، أو في النار دار الانتقام ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله e القائل : (( إ ن الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور متشابهات ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام )) ، اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد المبعوث بالاعتصام ، بخير شريعة وأقوم نظام ، صلى الله وسلم عليه ، وعلى آله وأصحابه الكرام ، وعلى التابعين لهم بإحسان ، ما تعاقبت الليالي والأيام
الحمد لله الذي تفضل على عباده بمواسم النفحات، وضاعف لهم الأجور والحسنات، فتح باباً للطالبين، وحض عباده على دعائه، ولم يزل متفضلاً جليلاً، أحمده سبحانه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة ندخرها ليوم كان ثقيلاً، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، المنزل عليه: {يأَيُّهَا ٱلْمُزَّمّلُ % قُمِ ٱلَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} [المزمل:1-2]. فشمر عن ساعد الجد، وصبر على طاعة ربه صبراً جميلاً، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.،
الحمد لله مدبر الليالي والأيام، ومصرف الشهور والأعوام، والمنفرد بالكمال والتمام، الملك القدوس السلام، لا يعزب عن سمعه صريف الأقلام، وأشهد أن لا إله إلا هو إله رحيم عظيم الإنعام القائل: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شفيع الأنام وخير من صلى وصام وزكى وقام القائل: ((والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)).
الحمد لله باسط اليدين بالغفران، المنعم على أمة الإسلام بالقرآن، والممتن عليها بالهداية إلى الإيمان، أحمده حمد مقر بفضله معترف بنعمته راغب في المزيد من الإحسان.
تواترت على عباده آلاؤه، وترادفت عليهم نعماؤه، فهم من فضله في بحار زاخرة، ومن عطائه في رياض ناضرة.
له الحمد ما أشرقت على الدنيا شمس، وما تحركت على الأرض نفس، وما خطر على وجه البسيطة إنس.
وأصلي وأسلم على من كان بإذن الله لظلمات الأرض جلاء، ولأدوائها شفاء، أمسك بحجز أمته أن تتقحم في الردى، وأوضح لها منهج الحق وسبيل الهدى، فأقامها على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
والله ما حملت أنثى ولا وضعت كمثل أحمد من قاص ومن دان
مهذب شـرف الله الوجـود به وخصـه بـدلالات وبرهـان
في أمة كان هاديها وليس لهـا إلا عبـادة أصـنام وأوثـان
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين ..
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
{يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70-71].
الحمد لله الداعي إلى بابه، الموفق من شاء إلى صوابه، أنعم بإنزال كتابه، يشتمل على محكم ومتشابه، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه وأما الراسخون في العلم فيقولون آمنا به. أحمده على الهدى وتيسير أسبابه، وأشهد ألا إله إلا الله شهادة أرجو بها النجاة من عقابه.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أحرص الناس على ثوابه، وصلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر أفضل أصحابه، وعلى عمر الذي أعز الله به الدين واستقامت الدنيا به، وعلى عثمان شهيد داره ومحرابه، وعلى علي المشهور بحل المشكل من العلوم وكشف نقابه، وعلى آله وصحبه ومن كان أولى به.
اللهم خذ بأيدينا إلى طاعتك واصرف عنا غوائل الجهل وغبرات الضلالة، وأجرنا من القول بغير عمل، ومن التكلف لما لا نحسن ومن العجب بما نحسن.
عباد الله … أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فإنها الزاد إذا عـدم الزاد، والنجاة يوم المعاد …
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
{يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70-71].
الحمد لله الملك القهار العزيز الجبار، الرحيم الغفار، مقلب القلوب والأبصار، مكور النهار على الليل ومكور الليل على النهار.
أحمده وحلاوة محامده تزداد مع التكرار، وأشكره وفضله على من شكره مدرارا.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، البدر جبينه إذا سر استنار، واليم يمينه فإن سئل أعطى عطاء من لا يخشى الإقتار، والحنيفية دينه القيم المختار.
نبي مـا رأتـه الشمس إلا وغضت من محاسنه حياءَ
عظيم إن تواضع عن علـو كبير ليس يرضى الكبرياءَ
عليك صلاة ربي ما تبارت صبا نجد نسيما أو رخـاءَ
صلى الله عليه وعلى آله أولي المنازل والأقدار، وعلى أصحابه البررة الأطهار، وسلم تسليما كثيرا.
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
{يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70-71].
الحمد لله الذي نصب من كل كائن على وحدانيته برهاناً. وتصرف في خليقته كما شاء عزاً وسلطاناً. واختار المتقين فوهب لهم أمناً وإيماناً. وعم المذنبين بحلمه ورحمته عفواً وغفراناً. ولم يقطع أرزاق أهل معصيته جوداً وامتناناً. رَوّح أهل الإخلاص بنسيم قربه. وحذر يوم الحساب بجسيم كربه. وأكرم المؤمن إذ كتب الإيمان في قلبه.
أحمده حمد عابد لربه. معتذر إليه من تقصيره وذنبه. وأشهد ألا إله إلا الله وحده شهادة مخلص من قلبه. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى من حزبه.
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فإنها الزاد إذا عـدم الزاد، والنجاة يوم المعاد، "بها ينجح الطالب، وينجو الهارب، فاعملوا بها رحمكم الله قبل أن يفجأكم الموت بدواجي ظلله واحتدام علله، فكأنه قد أتاكم بغتة فأسكت نجيكم وفرق نديكم، وبعث وُراثكم يقتسمون تراثكم، ألا وإن عليكم رصداً يحفظون أعمالكم، لا تستركم منهم ظلمة ليل داج ولا يجنكم منهم باب ذو رتاج" [وميض من الحرم:3/155].
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
{يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70-71].
الحمد لله ذي القدرة القاهرة، والآلاء الباهرة، والآيات الظاهـــرة، والنعم المتظاهرة، حمدا يؤذن بمزيد نعمه، ويكون حصنا مانعا من نقمه، وصلى الله على خير الأولين والآخرين، من النبيين والصديقين، محمد النبي، الرسول الأمي، ذي الشرف العلي، والخلق السني، وعلى آله الكرام، وأتباعه سرج الظلام، وشرف وعظم، وبجل وكرم.
اللهم لك الحمد ترزق من تشاء وتمنع من تشاء، ولك الحمد تعز من تشاء وتذل من تشاء، ولك الحمد تفيض الأجور الخيرات ، ولك الحمد تمحو الخطايا والسيئات.
يا رب
يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعـد لكـل مـا يتوقـع
يا من يرجـى للشـدائـد كلهـا يا من إليـه المشتكى والمفـزع
ما لي سـوى قرعي لبابك حيلـة فلئن رُددت فأي بـاب أقـرع؟
من ذا الذي أدعو وأهتف باسمـه إن كان فضلك عن عبيدك يمنعُ
الحمد لله، الحمد لله الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء، {يَعْلَمُ مَا يَلْجُ فِى ٱلأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلْغَفُورُ} [سبأ: 2].
أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، وخيرته من خلقه، أفضل من صلّى وصام، وخير من حجّ لله وقام، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
الحمد لله رب العلمين يحب من أطاعه ويهدى من استهداه وجعل غايته رضاه ولم يعبأ عند إنفاذ أمره وترك نهيه بكل ما سواه وأشهد أن لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا إياه له أصناف وأنواع من العطاء والود يحبو بها من لاذ بجنابه واحتمى بحماه ،وأشهد أن سيدنا وإمامنا وقدوتنا محمداً عبد الله ورسوله الرحمة المهداة والصفوة المجتباة ، صلوات ربى وسلامه عليه وآله وصحبه ومن والاه واهتدى بسنته وهداه.،
الحمد لله الكبير المتعال المتفضل بالإنعام والإفضال المتعالي عن الشركاء والأنداد والأمثال وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الهادي إلى أحسن الأحوال والأقوال، عباد الله أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل وخوفه ورجائه ومحبته ومحاسبة النفس قبل فوات الأوان وحلول الحسرات قال تعالى: { وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين }.،
الحمد لله موفق الطائعين وهادى الذين أمنوا إلى صراط مستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شرف بعض الخلق وبعض الأزمنة على بعض كشهر رمضان المبارك وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله أفضل من صام وقام وتهجد وأكرم الخلق على الله وأجودهما يكون فى رمضان ، اللهم صل وسلم على المصطفى المختار من بنى البشر وعلى أله وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } [آل عمران:102].
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا } [النساء:1].
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا % يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا } [الأحزاب:70-71].
الحمد لله البر الجواد الكريم، القابض الباسط الرحمن الرحيم، أحمده تعالى على فضله العظيم، وإحسانه العميم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.،
الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تبارك اسمه ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله الهادي والداعي بإذن ربه إلى دار السلام، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام ومن سار على نهجهم واهتدى بهديهم إلى يوم الحشر والقيام.،
الحمد لله الذي خصّ شهر رمضان بمزيد الفضل والإكرام، أحمده وأشكره على إحسانه العام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهٌ تفرّد بالكمال والتمام، شهادةً مبرّأةً من الشرك والشكوك والأوهام، أرجو بها النجاة من النار والفوز بدار السلام، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام، وأتقى من تهجّد وقام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه هداة الأنام، ومصابيح الظلام، وسلم تسليماً كثيراً.،
الحمد لله الذي منَّ على عباده بفريضة الصيام، أحمده سبحانه جعل صيام هذا الشهر وقيامه سببًا لمزيد الإكرام والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، خير من صلى وصام مخلصًا لله على الدوام، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان.،
الحمد لله الذي وفَّق لبلوغ شهر رمضان، وهيَّأ أسباب المغفرة والرضوان، أحمده سبحانه وأشكره على نعمة الهداية والإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أدّخرها ليوم الجزاء والإحسان، وأشهد أن سيدنا، ونبينا محمداً عبده ورسوله، بيّن طريق الهدى والرشاد، وحذّر من الضلال والعصيان، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه البررة الكرام، وسلم تسليماً كثيراً.،
الحمد لله وبحمده يُستفتَح الكلام، والحمد لله وبحمدك يتعلق البدء والختام، والحمد لله وبحمده تُختَتم مواسم العبادة العظام، أحمده تعالى حمدًا يستدعي مزيد الإنعام، وأشكره شكرًا يرقى بقائله إلى أسمى مقام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك القدوس السلام، منَّ على من شاء من عباده بحسن الصيام والقيام، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله سيد الأنام، صلى الله عليه وعلى آله البررة الكرام وصحبه الأئمة الأعلام، والتابعين ومن تبعهم في التبجيل والإكرام، وسلم تسليمًا كثيرًا على الدوام.،
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور وأنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً.،
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أمر الله بالإحسان وأخبر أنه يحب المحسنين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك الحق المبين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين المحسنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ،
الحمد لله العلي العظيم البر الرحيم والخالق العليم والإله الكريم تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، يصطفي من يشاء من عباده فيوفقهم ويكرمهم ويقربهم فيكونوا أولياءه فيعيشوا أعزة شرفاء أبرار أقوياء بربهم أهل إيمان صحيح ومعتقد سليم ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله البشير النذير السراج المنير خير من وطيء على الأرض الذي اجتباه ربه فأكرمه ورفع له ذكره وشرح له صدره وآواه وقواه فكان عليه الصلاة والسلام مضرب المثل بالقوة والرحمة والإحسان إلى الخلق وكان بالمؤمنين رحيماً، أيها الناس اتقوا الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه تسعدوا في دنياكم وأخراكم فيشرح الله صدوركم ويذيقكم حلاوة الإيمان وتقنعوا برزق الله وترضوا بقضائه وقدره، أيها الإخوة إن جميع الناس في هذه الحياة يتعبون ويكدون ويهتمون وكل قد أهمته هذه الحياة وكابد فيها قال الله تعالى: { لقد خلقنا الإنسان في كبد } أي في عناءومشقة وهم ومكابدة، فإن المصائب والآلام وإن الفقر والأحزان والغربة عن الأوطان وإن العقوق والأذى وإن هموم هذه الحياة هم المعيشة وهم الأولاد والسكن والوظيفة وموت الأقرباء والأعزاء، كل هذه المصائب وغيرها أمور ملازمة للإنسان ناهيك عن عذاب المعاصي وآلام الشفاء في أوحال مجون المخدرات والمسكرات وعذاب الحب والغرام وشقاء الشهوات المحرمة وضيق الصدر ووحشة الأيام مع تضييع الصلوات والتفريط في حقوق الله وانتهاك محارمه قال تعالى: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً }، { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين } وقال: { فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين }. ،
الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات. أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة، وبراهين عظمته القاهرة، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله، واغترف من بحر جوده وأفضاله.
وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات، شهادة تقود قائلها إلى الجنات ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وحبيبه وخليله، والمبعوث إلى كافة البريات، بالآيات المعجزات، والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات.
صلى الله عليه، وعلى آله الأئمة الهداة، وأصحابه الفضلاء الثقات، وعلى أتباعهم بإحسان، وسلم كثيرا.
الحمد لله الذي فرض الصلاة على العباد رحمة بهم وإحسانا وجعلها صلة بينهم وبينه ليزدادوا بذلك إيمانا وكررها كل يوم حتى لا يحصل الجفاء ويسرها عليهم حتى لا يحصل التعب والعناء وأجزل لهم ثوابها فكانت بالفعل خمسا وبالثواب خمسين فضلا منه وامتنانا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالقنا ومولانا ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أخشى الناس لربه سرا وإعلانا الذي جعل الله قرة عينه في الصلاة فنعم العمل لمن أراد من ربه فضلا ورضوانا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما.،
الحمد لله الذي نهى عن الفساد في الأرض بعد إصلاحها بالإٍسلام والقرآن، أحمده سبحانه أنار بصائر أولي النهى بأنوار التوحيد والهدى والإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، أرشد الأمة إلى طريق السعادة ودخول روضات الجنان، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ما تعاقبت الليالي والدهور والأزمان.،
الحمد لله الذي أوضح منهاج الحق للراغب ، وكشف ظلمة الباطل للطالب ، [ وفتح لعباده الباب فهي بلا حاجب ] ، فما تقرّب إليه أحدٌ إلا ورجع بالمكاسب ، ولا ابتعد عنه أحدٌ إلا رجع بالمصائب ، استوى على عرشه كما قال ، لا كما يقول أولو المصائب ، وارتفع فوق سماواته فيا سعادة الآيب ، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا فيسأل : "هل من مستغفر ، هل من تائب ؟ " .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا ضد ولا ند ، ولا شبيه ولا مقارب ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله . صلى الله عليه ، وآله وصحبه ، وسلم تسليما كثيرا كلما أمطرت السحائب .،
الحمد لله العزيز الوهاب المحب لمن تاب إليه وأناب الهادي ذوي العقول والألباب الذي جعل الصلاة قرة عيون الموحدين وسبب الفلاح في الدارين وإعانة للمهمومين والمكروبين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الخاشع المنيب الذي قام يصلي حتى تفطرت قدماه وإذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة القائل وهو في سكرات الموت: ((الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)). ،
الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض , وله الحمد في الآخرة , وهو الحكيم الخبير, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , خلق الموت والحياة ليبلوكم أيُّكم أحسن عملاً , وهو العزيز الغفور , وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله , البشير النذير والسراج المنير , صلى الله عليه وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم البعث والنشور وسلَّم تسليماً.،
الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة ، بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنّه ، ورد أمله وخيّب ظنه . [ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ] ، جعل الصوم حصنا حصينا لأوليائه وجُنّة ، وفتح لهم به أبواب الجنة ، [ وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله ] ، قائد الخلق وممهد السنة . [ صلى الله عليه ] ، وعلى آله وأصحابه ، [ ذوي القلوب الزاكية والنفوس المطمئنة ] ، وسلم تسليما كثيرا .،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كلما تلي الكتاب، الله أكبر كلما أمطر السحاب، الله أكبر كلما طلع كوكب وأفل وغاب، الله أكبر عدد ما وسعت رحمة ربي العزيز الوهاب، الله أكبر عدد خلق الله ومداد كلماته وزنة عرشه، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الحمد لله الذي شرع الشرائع بحكمته ورحمته، وختمها بشريعة الإسلام وملته، وحفظ هذا الدين من التغيير والتبديل في كتابه وسنته، وهدى المؤمنين لطاعته وكراهة معصيته، ففاز الطائعون برضوان رب العالمين وجنته، وخسر العصاة الفاسقون فباءوا بغضب الرب ونقمته، أحمده ربنا وإلهنا إله الحق على عظيم كرمه ومنته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله، المبعوث بالحنفية السمحة التي بددت الظلام، وأرست العدل والسلام، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحابته.
الحمد لله يحب من عباده الموحدين، ويكره منهم المشركين المبتدعين، أحمده سبحانه وأشكره وأومن به وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال وقوله حق: {وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ % مَا أُرِيدُ مِنْهُم مّن رّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ % إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ} [الذاريات:56-58].
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله حمل لواء التوحيد وقاوم الشرك بجميع أصنافه وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه الذين باشر الإيمان قلوبهم وخالط الصدق مشاعرهم، فرضي الله عنهم وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، من يطع الله فقد رشد واهتدى..
قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـٰلِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا} [الكهف:111].
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المنزه عن الصاحبة والأولاد المتعالي عن الشركاء والأنداد، لا إله غيره ولا رب سواه للعباد سبحانه، شرع المناسبات والأعياد لتعود بخيرها وفضلها على المجتمعات والأفراد، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، رفع منار الدين وأشاد وأعلى راية الحق ودحر الفساد وأقام صروح العز والأمجاد، صلى الله عليه وعلى أصحابه الذين رفعوا راية الدعوة والجهاد فتحقق على أيديهم صلاح البلاد والعباد والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد، وسلم تسليماً كثيراً.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، لا إله إلا الله الولي الحميد، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر خلق الخلق وأحصاهم عدداً الله أكبر لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، الله أكبر عم الخلائق بفضله فلم يترك أحداً، الله أكبر عدد ما تحركت مواكب الحجيج شوقاً إلى البيت العتيق، الله أكبر ما كبروا وأحرموا ولبوا، الله أكبر ما طافوا وسعوا وتضلعوا من ماء زمزم، الله أكبر عدد ما خرجوا إلى منى ووقفوا بعرفة وازدلفوا إلى مزدلفة، الله أكبر عدد ما رموا وحلقوا ونحروا وكبروا وشكروا وسعوا وودعوا، الله أكبر عدد ما ذبح المسلمون الضحايا، الله أكبر عدد ما تقربوا إلى الله بالهدايا، الله أكبر عدد ما ذكر الله ذاكر وكبر، الله أكبر عدد ما حمد الله حامد وشكر، الله أكبر عدد ما تاب تائب واستغفر، الله أكبر أعاد علينا من عوائد فضله ما يعود في كل عيد ويظهر، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً رسول الله، الرحمة المهداة والنعمة المسداة، والسراج المنير.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.
الحمد لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون، وبعدله ضل الضالون، أحمده حمد عبد نزه ربه عما يقول الظالمون, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. سبحان رب السموات والأرض رب العرش عما يصفون، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الصادق المأمون، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الذين هم بهديه متمسكون.،
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله, اللهم صل على الخيرة من خلقك والمصطفى من عبادك نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{ٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:71,70].
أما بعد, فإن أصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله, اللهم صل على الخيرة من خلقك والمصطفى من عبادك نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{ٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:71,70].
أما بعد, فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.،
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً رسول الله، الرحمة المهداة والنعمة المسداة، والسراج المنير.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.
الحمد لله أهل الحمد والثناء، يُضل بعدله ويهدي بفضله، من اهتدى من عباده فلنفسه سعى، ومن عذاب الله نجا، ومن أعرض وأبى فعلى نفسه جنى، وإن الجحيم هي المأوى، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، أنقذ به من الضلالة، وهدى به من العمى. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، والتابعين ومن تبعهم بإحسان وعلى طريقهم اقتفى.،
الحمد لله جعل من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً. وأوجب صلة الأرحام وأعظم في ذلك أجراً وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أعظم الناس قدراً، وأرفعهم ذكراً، وأوصلهم رحماً. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين قاموا بالحق وكانوا به أحرى. وعلى التابعين له بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.،
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه وكما يحب ربنا ويرضى، اللهم لك الحمد على نعمك الكثيرة وآلائك الجسيمة ومديد فضلك وكرمك يا أكرم الأكرمين ويا أجود الأجودين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الكريم الرؤوف الرحيم بأمته المحب لها الخير، فدلها عليه، والكاره لها الشر فحذَّرها منه، فجعلها من خير أمة أخرجت للناس، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً عدد ما هلل مهلل وكبر، وعدد ما طاف بالبيت حاج ومعتمر، وعدد ما وقف الحجيج بعرفة والمشعر، وعدد ما هلت عبرة خشية من الله العزيز المقتدر.
الحمد لله.. الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وآتانا من كل ما سألناه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من توكّل عليه كفاه، ومن سأله أعطاه، ومن استهداه هداه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه، النِّعمة المسداة والرحمة المهداة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وسلم تسليماً كثيراً.،
الحمد لله .. الحمد لله أعزنا بالإسلام، ولا عزة لنا بسواه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من سأله أعطاه، ومن استهداه هداه، ومن توكل عليه كفاه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً. ،
الحمد لله.. الحمد لله ولي المؤمنين وناصر المستضعفين ومغيث المستغيثين، من توكل عليه كفاه، ومن سأله أعطاه، ومن لاذ به وقاه ونجّاه، لا معقب لحكمه ول اراد لقضاه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا معبود بحق سواه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين وأتباع التابعين ومن استن بسنته ووالاه وسلّم تسليماً كثيراً.
الحمد لله.. الحمد لله يقضي ما يشاء ويفعل ما يريد.. الحمد لله هو الرب المتصرف ونحن العبيد، الحمد لله هو القاهر لمن يريد بما يريد.. يبلو بالسراء والضراء والشدة والرخاء والعافية والبلاء.. اللهم لك الحمد على ما قضيت ولك الشكر على ما أعطيت..
اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربنا إلى من تكلنا إلى بعيد بتجهمنا أم إلى عدوٍ ملكته أمرنا.. إن لم يكن بك علينا غضبٌ فلا نبالي، ولكن عافيتك أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنـزل بنا غضبك أو يحلّ علينا سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك.
اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك المبعوث رحمة للعالمين.. صلى الله عليه صلاة زكية طيبة مباركة وعلى آله وصحبه والتابعين وأتباعهم إلى يوم الدين..
الحمد لله الذي أوضح منهاج الحق للراغب، وكشف ظلمة الباطل للطالب، وفتح لعباده الباب فهي بلا حاجب، فما تقرّب إليه أحدٌ إلا ورجع بالمكاسب، ولا ابتعد عنه أحدٌ إلا رجع بالمصائب، استوى على عرشه كما قال، لا كما يقول أولو المصائب، وارتفع فوق سماواته فيا سعادة الآيب، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا فيسأل: "هل من مستغفر، هل من تائب؟".
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد ولا ند، ولا شبيه ولا مقارب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله. صلى الله عليه، وآله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً كلما أمطرت السحائب.
إن الحمد لله نحمده سبحانه وتعالى ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله العظيم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، إمام كل رسول ونبي، وسيد كل عالم وتقي، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وبعد: عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله العظيم ولزوم طاعته وأحذركم ونفسي من معصيته ومن مخالفة أمره.
أيها المسلمون، اتقوا الله وراقبوه، وارجوا اليوم الآخر، وحافظوا على أوامر الله وأدوها كما أمركم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، واجتنبوا ما نهاكم الله عنه وما نهاكم عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، وليتحرّ كل مسلم الصواب في عباداته حتى تقبل منه.
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، هدانا للإسلام وأنعم علينا بالقرآن.. وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله لم يدع شيئاً يقرب من الجنة إلا دلنا عليه ولا شيئاً يباعد عن النار إلا أرشدنا إليه، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.،
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يليق بحمد ربنا وتعظيمه، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأسأله المزيد من كمال إحسانه وجميل تكريمه، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، ومن شر الشيطان وتوهيمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله. شرَّفه ربُّه وكرَّمه وخصَّه بإدنائه وتقديمه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.،
الحمد لله رب العالمين، خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فالق الحب والنوى، يخرج الحى من الميت، ومخرج الميت من الحى، ذلكم الله فأنى تؤفكون، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أزكى البشرية وأتقاها، وأعظمها إيمانا برب العالمين، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن أصحابه الغر الميامين، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.،
الحمد لله الصبور الشكور، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واهب النعم، احمد تعالى واشكره واثنى عليه الخير كله، واشهد ان محمدا عبده وسوله اوصاه ربه بالصبر فقال: { واصبر وما صبرك الا بالله } [النحل:127].
اللهم صل وسلم على سائر الانبياء والمرسلين، اثنى الله عليهم بالصبر فقال: { واسماعيل وادريس وذا الكفل كل من الصابرين } [الأنبياء:85].
وقال تعالى: { واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه انى مسنى الشيطان بنصب وعذاب % اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب % ووهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لاولى الالباب % وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب } [ص:42-44].
وارض اللهم عن الصحابة اجمعين، صبروا وصابروا حتى سادوا العالميـن، وكانـوا ائمـة فـى الدين وعن التابعين، ومن تبعهم وسار على نهجهـم، وصبـر على طريقهم الى يوم الدين فاما بعد، فاتقوا الله معاشـر المسلميـن، واعلمـوا ان مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العـدو ولو كان ذا تسليط:
{ وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا أن الله بما يعملون محيط } [آل عمران:120].
والصبر والتقوى طريق العز والتمكين، كذلك اخبر الله عن يوسف عليه السلام: { انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين } [يوسف:90].
الخطبة الأولى
الحمد لله ، شرع الجهاد لحماية حوزة الإسلام ، جعله رفعة للمسلمين ، وهو للإسلام ذروة سنام ، أحمده سبحانه ، جعل النصر لحزبه ، فأعظم بتأييد الملك العلام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، سيد الأنام ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه الأئمة الأعلام ، وعلى من تبعهم وسار على نهجهم ما زهرت النجوم ، وتوالت الأيام ، وسلم تسليما كثيرا .،
أحمد الله الذى يظهر لأوليائة بنعوت جلاله، وأنار قلوبهم بمشاهدة صفات كماله، وتعرف إليهم بما أسداه إليهم من إنعامة وأفضاله, فعلموا أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لا شريك له فى ذاته ولا في صفاته ولا فى أفعاله، لا يحصى أحداً ثناء عليه.
واشهد ألا إله إلا الله، إلها واحداً جل عن الشبه والأمثال، لا مانع لما أعطى، ولا معطى لما منع، ولا معقب لأمره.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله والأمين على وحيه، والحجة على خلقه، شرح الله به الصدور، وأنار به القلوب، وهدى به أقواما من الضلالة إلى الهدى، اللهم صلى عليه وعلى أخوانه الأنبياء وعلى آله, وارض اللهم عن أصحابه أعلام الهدى, ومن سار على نهجهم إلى يوم الملتقى