بلاء عقاب
من البلاء ما يكون من تعجيل العقوبة على الذنب في الدنيا لمن أراد الله له خيراً
’’جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيل وجهه دما فقال يا رسول الله إني اتبعت امرأة فلقيني رجل فصنع بي ما ترى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا عجل عقوبة ذنبه في الدنيا وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة كأنه عير‘‘[1]
’’ لقي رجلا امرأة كانت بغيا في الجاهلية فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها فقالت مه فإن الله قد أذهب بالشرك وجاء بالإسلام فتركها وولى فجعل يلتفت خلفه وينظر إليها حتى أصاب وجهه حائطا ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم والدم يسيل على وجهه فأخبره بالأمر فقال صلى الله عليه وسلم أنت عبد أراد الله بك خيرا ثم قال إن الله جل وعلا إذا أراد بعبد خيرا عجل عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرا امسك عليه ذنبه حتى يوافي يوم القيامة كأنه عائر‘‘[2]
والبلاء عقوبة تطهير ورحمة من الله للمؤمنين وعقوبة عذاب للفجار
’’قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنك يا أبا بكر قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي وأينا لم يعمل سوءا وإنا لمجزون بما عملنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة‘‘[3]
[1]الترمذي , الطبراني في الكبير 11/313 , حسنه الألباني في المشكاة 1565 , العائل من العير وهو الحمار الوحشي وقيل أراد به جبل بالمدينة اسمه عير شبه عظم ذنوبه به النهاية 3/328
[2] ابن حبان 2900
[3] الترمذي 3039 وحسنه