بلاء عذاب
قد يكون البلاء بلاء عذاب يختبر الله به بعض الناس ليرى الله هل يكون هذا العذاب سبباً في تماديهم في الكفر والعصيان كما عذب الله فرعون وقومه
أضواء البيان
{وَلَقَدْ أَخَذْنَآ ءالَ فِرْعَوْنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ}، وقوله: { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلْجَرَادَ وَٱلْقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَـٰتٍ مّفَصَّلاَتٍ} إلى غير ذلك من الآيات المبينة لما ذكرنا. وجعل بعضهم الجبل بدل «السنين» وعليه فقد بين ذلك قوله تعالى: { وَإِذ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} ونحوها من الآيات.
قوله تعالى: { قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَآ أَنزَلَ هَـٰؤُلاۤءِ إِلاَّ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلاٌّرْضِ} فتمادوا في العصيان
أو يكون هذا العذاب سبباً في رجوعهم إلي الله كما حدث لقوم يونس عليه السلام عندما عصوه ورفضوا دعوته لعبادة الله وحده ولما أخبرهم بوقوع عذاب الله عليهم وخرج من بينهم ووجدوا عذاب الله واقع عليهم رجعوا أجمعياً إلى الله تأبين نادمين فعفي الله عنهم
وكما حدث للثلاثة الذين خلفوا عندما وعضهم الله لعذاب نفسي حتى ضاقت الأرض بهم فرجعوا إلى الله فعفي عنهم