سنن الصلاة
سنن الأقوال
·
استفتاح الصلاة
سعيد قالا: «كان رسول الله إذا استفتح الصلاة قال ذلك»(
[1] ).
·
التعوذ
للآية. وقال ابن المنذر: جاء عن النبي أنه «كان يقول
قبل القراءة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»(
[2] ).
·
البسلمة
لما روت أم سلمة «أن النبي قرأ في الصلاة: بسم الله
الرحمن الرحيم. وعدها آية» (
[3] ) ولأن الصحابة أثبتوها في المصاحف فيما جمعوا من
القرآن. قاله في الكافي.
·
قول: آمين
لقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا قال الإمام غير
المغضوب عليهم ولا الضالين، فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول
الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » (
[4] ).
·
قراءة السورة بعد الفاتحة
في الأولين للأحاديث. قال في المغني: ولا نعلم خلافا
في أنه يسن قراءة سورة مع الفاتحة في الأولين (
[5] ).
·
الجهر بالقراءة للإمام
في الصبح والجمعة والأوليين من المغرب، والعشاء «لأن
النبي كان يفعل ذلك» (
[6] ).
ويكره للمأموم لأنه لا يقصد إسماع غيره، وهو مأمور
بالإنصات.
ويخير المنفرد قيل لأحمد: رجل فاتته ركعة من المغرب،
أو العشاء مع الإمام أيجهر أم يخافت؟ فقال: إن شاء جهر وإن شاء
خافت.
·
قول غير المأموم بعد التحميد:
ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد
لما روى أبو سعيد وابن أبي أوفى أن النبي «كان إِذا
رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد ملء السماء وملء
الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد» (
[7] ).
·
ما زاد على المرة في تسبيح
الركوع
·
ما زاد على المرة في تسبيح
السجود
لحديث سعيد بن جبير عن أنس قال«ما صليت وراء أحد بعد
رسول الله أشبه صلاة به من هذا الفتى يعني عمر بن عبد العزيز قال:
فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات» (
[8] ).
·
قول سبوح قدوس رب الملائكة
والروح
·
القول في الجلسة بين السجدتين
اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني
وهو الزيادة على المرة في رب اغفر لي، سواء كان
إماماً، أو مأموماً، أو منفرداً.
·
الدعاء بعد التشهد
سنن الأقوال
تسمى الهيئات:
·
رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام،
وعند الركوع، وعند الرفع منه، وحطهما عقب ذلك
لأن مالك بن الحويرث « إٍذا صلى كبر، ورفع يديه. وإِذا أراد أن يركع رفع يديه. وإِذا رفع رأسه رفع يديه
وحدث أن رسول الله صنع هكذا» (
[10] ).
·
ووضع اليمين على الشمال
لحديث وائل بن حجر وفيه «ثم وضع اليمنى على اليسرى» (
[11] ).
لقول سهل بن سعد: (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده
اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) (
[12] ).
·
النظره إلى موضع السجود
لما روى ابن سيرين «أن رسول الله كان يقلب بصره في
السماء فنزلت هذه الآية {والذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ}
فطأطأ رأسه» (
[13] ).
قال أحمد: الخشوع في الصلاة أن ينظر إلى موضع سجوده.
·
تفرقته بين قدميه قائما
ويراوح بينهما إذا طال قيامه، لحديث ابن مسعود.
·
قبض ركبتيه بيديه مفرجتي
الأصابع في ركوعه، ومدِّ ظهره فيه، وجعل رأسه حياله
لحديث ابن مسعود «إنه ركع فجافى يديه، ووضع يديه على
ركبتيه، وفرج بين أصابعه من وراء ركبتيه. وقال: هكذا رأيت رسول الله
يصلي» (
[14] ).
·
البداءة في سجوده بوضع ركبتيه،
ثم يديه، ثم جبهته وأنفه
لحديث وائل بن حجر قال: «رأيت رسول الله إِذا سجد وضع
ركبتيه قبل يديه، وإِذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه» (
[15] ).
·
مجافاة عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن
ساقيه، وتفريقه بين ركبتيه، وإِقامة قدميه، وجعل بطون أصابعهما على
الأرض مفرقة، ووضع يديه حذو منكبيه مبسوطة مضمومة الأصابع
لحديث أبي حميد في صفة صلاة رسول الله قال فيه « وإذا
سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه». وفي حديث ابن
بحينة «كان إِذا سجد يجنح في سجوده حتى يُرى وضح إبطيه» متفق عليه. وفي
حديث أبي حميد «ووضع كفيه حذو منكبيه» (
[16] ). وفي لفظ «سجد غير مفترش،ولا قابضهما، واستقبل
بأطراف رجليه القبلة» (
[17] ).
·
رفع يديه أولا في قيامه إلى
الركعة الثالثة
لحديث وائل بن حجر المتقدم.
·
قيامه على صدور قدميه،
واعتماده على ركبتيه بيديه
لحديث أبي هريرة «كان ينهض على صدور قدميه» (
[18] ). وفي حديث وائل بن حجر «وإذا نهض نهض على ركبتيه،
واعتمد على فخذيه» (
[19] ).
·
الافتراش في الجلوس بين
السجدتين وفي التشهد الأول
لقول أبي حميد «ثم ثنى رجله اليسرى، وقعد عليها»
وقال: «وإذا جلس في الركعتين جلس على اليسرى، ونصب الأخرى» وفي لفظ
«وأقبل بصدر اليمنى على قبلته» (
[20] ).
·
التورك في التشهد الثاني
لقول أبي حميد «فإذا كانت السجدة التي فيها التسليم
أخرج رجله اليسرى، وجلس متوركا على شقه الأيسر، وقعد على مقعدته» (
[21] ).
·
وضع اليدين على الفخذين
مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين وفي التشهد
·
قبض من اليمنى الخنصر والبنصر، ويحلق إبهامها مع
الوسطى، ويشير بسبابتها عند ذكر الله
لحديث ابن عمر «كان رسول الله إِذا جلس في الصلاة وضع
يديه على ركبتيه، ورفع إِصبعه اليمنى التي تلي الإبهام، فدعا بها» (
[22] ). وفي حديث وائل بن حجر «ثم قبض ثنتين من أصابعه،
وحلق حلقة، ثم رفع إِصبعه، فرأيته يحركها، يدعو بها» (
[23] ).
·
التفاته يميناً وشمالاً في تسليمه، ونيته به الخروج
من الصلاة وتفضيل الشمال على اليمين في الالتفات
لحديث عامر بن سعد عن أبيه قال «كنت أرى النبي يسلم
عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خده» (
[24] ). فإن لم ينوِ به الخروج من الصلاة، لم تبطل. نص
عليه. فإن نوى به الرد على الملكين، أو على من معه، فلا بأس. نص عليه.
لحديث جابر «أمرنا النبي أن نرد على الإمام، وأن يسلم بعضنا على بعض» (
[25] ).
[1]
وله أن يستفتح بغير ذلك فيقول : (اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما
باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض
من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد)، وهذا هو
الاستفتاح الذي سأل أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: يا
رسول الله، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: "أقول
اللهم باعد بيني وبين خطاياي..." إلى آخر الحديث، فذكر له الحديث
ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتح به وهو
(اللهم رب جبرائيل وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم
الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما
اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
ولكن لا يجمع بين هذه الاستفتاحات، بل يقول هذا مرة وهذا مرة، ليأتي
بالسنة على جميع وجوهها.
[3]
أما البسملة فهي آية في كتاب الله، ولكنها ليست آية من كل سورة، بل هي
آية مستقلة يؤتى بها في كل سورة سوى سورة براءة فإنها ليس فيها بسملة
[4]
متفق عليه.
[5]
ينبغي أن تكون في المغرب غالباً بقصار المفصل.
وفي الفجر من طوال المفصل، وفي باقي الصلوات الخمس من أوساطه، والمفصل
أوله (ق) وآخره (قل أعوذ برب الناس) وسمي مفصلاً لكثرة فواصله، وطوال
المفصل من (ق) إلى (عم)، وأوساطه من (عم) إلى (الضحى)، وقصاره من
(الضحى) إلى (الناس) ولا بأس بل من السنة أن يقرأ الإنسان أحياناً في
المغرب بطوال المفصل فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قرأ في
المغرب بـ (الطور) و (المرسلات).
[6].
[7].
متفق عليه. ويقول بعد رفعه: (ربنا لك الحمد)، أو (ربنا ولك الحمد) أو
(اللهم ربنا لك الحمد) أو (اللهم ربنا ولك الحمد)، فالصفات أربع مختلفة
يقول هذا مرة وهذا مرة.
وهذه قاعدة ينبغي لطالب العلم أن يفهمها: أن العبادات إذا وردت على
وجوه متنوعة فإنها تفعل على هذه الوجوه، على هذا مرة وعلى هذا مرة.
وفي ذلك ثلاث فوائد
الفائدة الأولى: الإتيان بالسنة على جميع وجوهها.
الفائدة الثانية: حفظ السنة، لأنه لو أهملت إحدى الصفتين لنسيت ولم
تحفظ.
الفائدة الثالثة: أن لا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة،
لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة
ولا يستحضرها، لكن إذا كان يعود نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار
منتبهاً للسنة، بعد الرفع من الركوع يقول أحد هذه الوجوه، ويقول ذلك
بعد أن يقوم؛ لأنه في حال القيام يقول: "سمع الله لمن حمده" إلا إذا
كان مأموماً فإن المأموم لا يقول (سمع الله لمن حمده)، لقول النبي صلى
الله عليه وسلم: "وإذا قال أي الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا
ولك الحمد" ويكون هذا في حال نهوضه من الركوع قبل أن يستتم قائماً،
وبعد أن يقول (ربنا ولك الحمد) أو إحدى الصفات الأخرى، يقول (ملء
السموات .....)
[8].
رواه أحمد ، و أبو داود، و النسائي.
[9].
رواه الجماعة إلا البخاري، و الترمذي.
[10].
متفق عليه.
[11].
رواه أحمد. ومسلم
[12].
[13].
رواه أحمد في الناسخ والمنسوخ، ووسعيد بن منصور في سننه بنحوه، وزاد
فيه «وكانوا يستحبون للرجل أن لا يجاوز بصره مصلاه» وهو مرسل.
[14].
رواه أحمد، و أبو داود و النسائي..
[15].
رواه الخمسة ، إِلا أحمد.
[16].
رواه أبو داود والترمذي وصححه.
[17].
[18].
[19].
رواه أبو داود.
[20].
رواه البخاري.
[21].
[22].
رواه أحمد و مسلم.
[23].
رواه أحمد و أبو داود و النسائي.
[24].
رواه أحمد ومسلم.
[25].
رواه أبو داود