إن ألفاظ الإحسان والقول الكريم وخفض الجناح والذل والرحمة لهما ، والمنع من انتهارهما ، اقتضت وأوجبت أن يؤتى إليهما كل بر وكل خير وكل رفق ، فبالألفاظ والأحاديث الواردة في ذلك وجب بر الوالدين بكل وجه وبكل معنى [7]
وواجب طاعة الوالدين في كل الأعمال المباحة سواء كان مأمور بتركها أو بفعلها
وطاعة الوالدين مقدمة على نافلة العبادات فإن دعاه أحد والديه وهو في صلاة غير المفروضة خرج من الصلاة ولباه
وطاعة الوالدين فرض عين تقدم على فروض الكفاية مثل الجهاد [8]
فإذ أراد الابن الخروج للجهاد ووجد تعارض بالرفض من إحدى الوالدين قدم هذا التعارض [9]
[7] الإحكام في أصول الأحكام 2/394
[8] المغني 8/253
[9] ابن حجر في الفتح 10/420 مع تصريف