الرجل يعذر امرأته في مخالفتها له بتزينها لما لا يرضاه
الرجل عليه أن يتحمل من امرأته مخالفتها له في الأمور الدنيوية فقد حسنت حواء أمنا جميعاً لآدم أمر ارتبط بطاعة الله الغفور الرحيم الذي تاب عليهما ومع ذلك أمسك آدم عليها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر}[30]
إنها أم النساء فأشبهنها أي لولا خيانتها في مخالفتها لم تخالف أنثى زوجها الدهر وكأن الخيانة تحصل من العوج الذي في طبعها في جبلتها لم تخن أنثى زوجها لما وقع منها في تزينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع ذلك وليس المراد بالخيانة الفواحش حاشى وكلا ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة وحسنت ذلك لآدم عد ذلك خيانة له وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها وقد سرت فيهن الخيانة فقلما تسلم امرأة من خيانة زوجها بفعل أو قول
وهو إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهن الكبرى ، وأن ذلك من طبعهن [31]
[30] البخاري 6424 , مسلم 10/301
[31] المناوي 5/436 , المرقاة 6/389 , ابن حجر في الفتح 24/10